بهدف معرفة حقيقة ما يجري في “جمهورية جنوب السودان”، قامت منظمة “عون الكنيسة المتألّمة” بمسح شامل لأوضاع المهجّرين الهاربين إلى الشمال الشرقي. وقد وردنا تقرير من ماريا لوزانو وكلير كريغن شرحتا فيه معاناة الناس نتيجة الصراع القبليّ، الذي تحوّل إلى حرب شاملة في كانون الأوّل 2013.
من ناحية أخرى، صرّحت بعثة الأمم المتحدة في جمهورية جنوب السودان أنّ قبيلة شيلوك، القبيلة الثالثة من حيث العدد، تأثّرت بالحرب بين الدينكا والنوير، خاصة وأنّ القبيلتين المتحاربتين ترفضان التعاون مع البعثات الإنسانية. تجدر الإشارة إلى أنّه على بعثات المساعدات أن تمرّ بالحكومة السودانية للتوصّل إلى اللاجئين، فيما ترفض هذه الأخيرة منح الوافدين من الجنوب وضع اللاجئين رسمياً، وتعاملهم كـ”إخوة وأخوات” عائدين إلى الوطن. إلّا أنهم يبقون في دائرة الخطر بدون الحماية الشرعية التي تُمنح للاجئين.