بالنسبة الى البابا، إنّ النزعة الإستهلاكية هي واحدة من أنواع “الإستعمار الجديد” التي يستنكرها على الدوام: “إنّ استعمار الإستهلاكية يؤدي الى عادةٍ لا تكون ملكك وتخلّ بشخصيتك. إنّ النزعة الاستهلاكية تفقد توازن الإقتصاد الداخلي والعدالة الإجتماعية وحتى الصحة الجسدية والعقلية”. هذا ما أشار إليه في طريق عودته الى روما من أمريكا الجنوبية أثناء انعقاد مؤتمر صحافي على متن الطائرة.
في هذا الإطار، عبّر عن اهتمامه بالحركات الشعبية وهي “الحركات التي تنظّم نفسها في العالم أجمع من أجل أن تعيش والتي تملك قوة” وهي قد تشكّلت لأنها “لا تشعر بأنها ممثَّلة من قِبل النقابات فما من أحد يدافع عن حقوق من هم الأكثر فقرًا”.
وأضاف: “لا يمكن للكنيسة أن تكون غير مبالية حيال ذلك، هي بحوار دائم مع هذه الحركات وهذا لا يعني أنها تشجّع الفوضى فأعضاء هذه الحركات لا يسببون الفوضى بل هم عمّال”. أما في ما خص منتقدي رأي البابا بشأن الإقتصاد الحالي فقال: “هذا الإقتصاد يقتل! هل تسألوني ما رأيي في ذلك؟ ولكن إن لم أتحاور مع من ينتقدوني فلا أملك الحق بأن أكوّن تفكيرًا خارج نطاق الحوار”.