تابع البابا حديثه في طريق عودته من أمريكا الجنوبية بالإجابة على الأسئلة التي طرحها الصحافيون عليه وهذه المرة سُئل عن سينودس العائلة والحرية الدينية. وعندما سُئل عن عظته أثناء القداس في غوياكيل، أجاب: “العائلة تمرّ في أزمة. وكلنا يعلم ذلك. كل ما علينا القيام به هو أن نقرأ وثيقة عمل السينودس التي يعلم بشأنها الجميع بما أنّه سُلِّطت عليها الأضواء” وقال البابا: “عسى أن يطهّرنا الرب من هذه الأزمة، من كل الأمور التي وردت في وثيقة عمل السنيودس. كانت فكرة عامة. لم أكن أملك شيئًا محددًا في البال. عسى أن تحسننا وأن تجعلنا نصبح أكثر نضوجًا… نحو الأفضل. العائلة هي الأزمة. عسى الله أن يطهّرنا حتى نمضي قدمًا. كل هذه العناصر تشكّل وثيقة عمل السينودس وهي كاملة وتملكونها”.
ثم تحدّث البابا عن الحرية الدينية وسرعان ما سأله صحافي ما إذا كان على هافانا أن تحترم أكثر حقوق الإنسان مثل الحرية الدينية وعن العلاقات الجديدة التي تربط كوبا بالولايات المتحدة. “حقوق الإنسان هي للجميع. لا يُمكن أن تُحترَم حقوق الإنسان في بلد أو في بلدين. إنّ العديد من بلدان العالم لا يحترم حقوق الإنسان! ماذا ستخسر كوبا؟ ماذا ستخسر الولايات المتحدة؟ كلا البلدين سيربح شيئًا وسيخسر شيئًا آخر. هكذا تسير المفاوضات. إنما كلاهما سيربحان السلام. وهذا أمر أكيد. سيربحان اللقاء والصداقة والتعاون”.
ثم قال: “بالحديث عن حقوق الإنسان والحرية الدينية، هل تتخيّل بأنه يوجد بعض البلدان في العالم، حتى في أوروبا لا تسمح بالشعارات الدينية. هذا أمر غير مقبول! على مختلف الأصعدة. هذا أمر غير مقبول! وهذا ما يحصل أيضًا في بلدان أخرى غيرها. هكذا هو الواقع! إنّ الحرية الدينية منتَهكة في كل مكان من العالم”.