Marriage

Pixabay CC0

هل تعلمون ما أسس الزواج السعيد؟ (2)

شهادة حياة زوجين عاشا 55 عامًا بسعادة ودُفنا سويًا

Share this Entry

كنا قد بدأنا بكتابة مقالة يوم أمس عن أسس الزواج السعيد التي ذكرها تولكين برسالته الى ابنه كريستوفر أوردها موقع catholicgentleman.net واليوم نتابع مع درب الزواج الذي لا يعرف خط الرجوع ونقتبس مقتطفات من الرسالة:

يظنّ بعض المتزوّجين عندما يخفّ وهج الحب بين بعضهما أنّهما اقترفا خطأ باختيارهما فيقرر أحد الطرفين أو كلاهما البحث عن الشريك الحقيقي. غالبًا ما يظنّ المتزوّجون بأنّ الشريك الحقيقي يأتي بعد الزوج أو الزوجة إذا ما فشلوا في زواجهم فيبدأون بالبحث عنه حتى يلبّي غرائزهم الجنسية فيصل بهم الأمر الى طلب الطلاق تحت شعار “لو أنه…”

الحب هو معركة

الحب الحقيقي هو معركة ضد حب الذات. إنه معركة ضد طبيعتنا الأنانية، إنه موت يمنح الحياة. وسيعترف كل رجل صريح مع نفسه بأنّ تولكين كان محقًا. إنّ الصراع من أجل العفة والأمانة لا ينتهي أبدًا مهما أحببت زوجتك. إنّ أساس الحب الحقيقي هو عمل إرادة. فكل من يعيشون في زواج سعيد هم من اختاروا أن يحبّوا زوجاتهم أكثر من أنفسهم. هم من اختاروا أن يضحّوا برغباتهم الآنيّة من أجل الحصول على سعادة دائمة. هم من اختاروا العطاء بدل الأخذ.

وهل تعلم؟ عندما تختار أن تكون وفيًا تنكشف السعادة لا محالة. إنّ العديد يستسلمون عندما تصبح الأمور صعبة في حين أنهم إن قرروا أن يكونوا مخلصين وأن يحاربوا، سيجدوا في النهاية السعادة الحقيقية تنتظرهم في نهاية الصراع. وهنا نستشهد بتشسترتون، رجل آخر شهد لسعادة الزواج: “لقد عرفت زيجات سعيدة كثيرة ولكن لم أجد زواجًا واحدًا متوافقًا. إنّ هدف الزواج من كل ذلك هو المحاربة في خلال الزواج وتخطي اللحظة التي يصبح فيها التعارض لا نزاع فيه، أي في اللحظة التي يتعارض الرجل مع المرأة”.

إنّ الفرح والسعادة الحقيقين ممكنان في الزواج والعديد من الزيجات بما فيها زواج تولكين تثبت ذلك. إنما لن نجد أبدًا هذا الفرح إذا كنا نركّز على أنفسنا فحسب، بل علينا أن ننسى أنفسنا من أجل أن نجد السعادة. علينا أن نموت عن أنفسنا من خلال التضحية ونكران الذات تمامًا مثلما فعل المسيح مع عروسه الكنيسة. هذا هو السر البسيط الذي ينساه الكثيرون!

Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير