Our Lady of Lebanon - Harissa

www.flickr.com/photos/theologhia

الرهبنة الفرنسيسكانية في لبنان احتفلت باليوبيل الذهبي للمطران جوزيف نزارو (1965-2015)

في كنيسة مار انطونيوس البدواني- حريصا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

احتفلت الرهبنة الفرنسيكانية في لبنان  باليوبيل الذهبي للنائب الرسولي للاتين في حلب السابق المطران جوزيف نزارو، في كنيسة مار انطونيوس البدواني- حريصا، في 13 تموز 2015، السادسة مساءً.

ترأس الذبيحة الإلهية المطران نزارو وعاونه النائب الرسولي  للاتين في حلب المطران جورج أبو خازن، الرئيس الإقليمي للآباء الكبوشيين الأب طانيوس رزق، والأبوين حليم نجيم  وحنا جلوف.

وحضر الذبيحة النائب البطريركي العام المطران بولس صياح، النائب الرسولي للاتين في لبنان المطران بولس دحدح، ، والمطران ارماندو بورتولازو، والرئيس الأقليمي للرهبنة الكرملية الأب مخول فرحة ، وعدد كبير من الرؤساء العامين والرئيسات العامات والكهنة والراهبات وجمهور غفير من المؤمنين من حلب ولبنان.

 

الأب نجيم

بعد الإنجيل ألقى الأب حليم نجيم كلمة جاء فيها: “في هذه اللحظة أرجع بذاكرتي إلى عشرات السنين إلى الوراء، إلى أكثر من خمسين سنة. أنا كنت آتياً من وطن الأرز الخالد وأنت من إيطاليان مركز الكنيسة الكاثوليكيّة ودير وإيكليركية، في ضواحي القدس، ضمتناً سوياً مع أقرانٍ لنا آخرين ممن تابعوا مسيرتهم الكهنوتيّة ولا يزالون أحياء، ومنهم من رجعوا إلى بيت الآب السماوي، ومنهم أيضاً من لم يتابع مسيرته الكهنوتية، وكوّع ورجع يشقّ طريقه في العالم، ولكن روح الأخوة والزمالة بقيت حية فيما بيننا، بينما أخبار الكثيرين منهم ضاعت، وطارت مع الرياح.”

تابع: “أما اليوم فنحن نرجع في ذاكرتنا إلى 29 حزيران 1965.  عندما ذهبنا سوياً إلى كنيسة البطريركية اللاتينية في القدس. ووجدنا غبطة البطريرك البيرتو غوري ينتظرنا، وأثناء القداس منحك سرّ الكهنوت ونصّبك كاهناً إلى الأبد “على رتبة ملكيصادق”، وأشركك المسيح في كهنوته، وأنا منحني الكأس المعدّة لاحتواء دم وجسد المسيح بعد تكريسك لهما، كي أحافظ عليهما وسلّمني كتاب الرسائل لأعلنً كلمةً الله في الكنيسة. ذكريات جميلة ومفرحة وفي الوقت نفسه، مليئة بالمسؤوليات الجمة والكبيرة. ولكن كنا كلنا ثقة بأن من يتكل على الله يتغلّب على كل الصعوبات. وهكذا كان.”

أضاف “سنونون عديدة مرت، الواجبات الكنسية والرهبانية فرّقتنا عن بعض، ولكن من حين لآخر كنا نلتقي. إلى أن جمعتنا العناية الإلهية من جديد في المدينة المقدسة، وقضينا ست سنوات معاً في الإدرارة المركزية لحراسة الأراضي المقدّسة عشناها بتعاون مثمر، حتى أن الحسّاد استغربوا للتعاون الذي كان يجمعنا. غريب كيف أن شخصين بطبع قويّ وإرادة لا تلين بسهولة، يتعايشان بطريقة مثالية!!!”

وقال “وعادت الظروف وفرّقتنا، كل واحد في بلد، لكن أخبار كل واحد منا كانت تصل الأخر، إلى أن رفعك الحبر الأعظم إلى الدرجة الأسقفية، لترعى شعباً أحببته منذ أن كنت كاهناً جديداً ومعه بدأت رسالتك الكهنوتية. وأرادت العناية الإلهية، أن تستمرّ مع هذا الشعب المتألم المعذّب المصلوب على جلجلة الحقد والبغض والكراهية والتعصّب الديني، مع أن الدينَ بريء من كل هذه التصرّفات.”

تابع “تسلّمت مسؤولياتك الرعويّة الأسقفية وعملت كما قال القديس بولس إلى تلميذه طيموتاوس: “أعلن كلمة الله وألحّ فيها بوقتها وبغير وقتها، وبّخ وأنذر والزم الصبر والتعليم”. وعندما دخلت سنّ الشيخوخة الكنسيّة والإستراحة الإنسانية، قلت للحبر الأعظم: “لقد أكملتُ شوطي وحافظتُ على الأيمان” ومهدتُ الطريق وأشدتُ البنيان، فدعني أسيريح الأن وأسلمُ الأمانة لغيري ليُكمل حيث أنا وصلتُ، ويفتح آفاقاً جديدة في كنيسة المسيح”.

أردف “لبى الحبر الأعظم الطلب واختار لك خلفاً فهو خير خلف لخير سلف.. لكنك لم ترضَ أن تستريح، بينما خرافك تتعذّب وتُضهد، ففضلت أن تبقى حاملاً الراية، وبالرغم من أمراضك وأسقامك، واصلت السعي وراء إنماءِ أحبائك ومساعدة المنكوبين في سورية الحبيبة على قلبك، وأنت كالنحلة تتنقل من مكان لآخر حاملاً قضية شعب يتألم ويذوق الأمرّين، شارحاً للجميع لمن يريد ولمن لا يريد أن يفهم، ساعياً بدعم شعبك وخلَفِك مادياً ومعنوياً، ولسان حالك يقول: “غيرة بيتك أكلتني”. والآن ترى وفاء شعبك لك بوجود العديد منهم معنا في هذه الكنيسة.”

وختم الأب نجيم بالقول “فيا صاحب السيادة إخوةً لك وأصدقاءٌ ومحبون، يحيطون بك اليوم ولسان حالهم يقول لسنين عديدة يا سيد، Ad Multos annos, وقلبهم يردّد  “شكراً… شكراً… شكراً…، يا سيدنا نزارو والليه يكون معك ومريم العذراء تحفظك ومار انطونيوس البادواني يشفع بك عند الآب السماويّ والله يكتّر من أمثالك.”

المطران نزارو

بدوره شكر المطران جوزيف نزارو الحاضرين على محبتهم وتمنى لسوريا والأردن والقدس وللشرق الأوسط  العزيز على قلبه السلام والاستقرار ، وتسلم هدية رمزية من الأباء الفرنسيكان وتقبل التهاني في باحة الكنيسة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيوليت حنين مستريح

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير