قام أكثر من 40 ألف فرنسي بتوقيع عريضة “إرفعوا أيديكم عن كنيستي” في الأيام الأخيرة مستنكرين ما قاله أحد القادة المسلمين بتحويل الكثير من الكنائس الفارغة أو غير المستعملة الى مساجد ضرورية بحسب ما أورد موقع cruxnow.com. وكان قد قام بتوقيع العريضة 25 سياسيًا محافظًا ومفكرين من بينهم الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بعد أن صرّح قائد مسجد باريس الكبير بأنه على المسلمين أن يضاعفوا عدد المساجد في البلاد الى 4 آلاف مسجد وبأنه يمكن للكنائس الخالية أن تساعدهم على تحقيق ذلك.
وقد صرّح دليل بو بكر في خلال مقابلة له عبر أثير الراديو: “ولمَ لا؟ إننا نعبد الإله نفسه والطقوس متشابهة فنحن مثل الجيران أو الإخوة. أظنّ أنّ المسلمين والمسيحيين يمكنهم أن يتعايشوا معًا”. وما لبث أن تدارك بوبكر الموضوع قائلاً: “لا توجد أي نية أو رغبة بالقيام بذلك في الوقت الحالي. وحدها الكنيسة الكاثوليكية يحقّ لها أن تقرّر مصير كنائسها الفارغة”.
إنما سرعان ما تملّك الخوف الفرنسيين المحافظين بالأخص بعد أن وقعت حادثة تشارلي إيبدو منذ كانون الثاني الفائت عندما قتل متطرفون مسلمون 17 شخصًا في وسط باريس. فهبّوا الى توقيع عريضة كُتب عليها “إرفعوا أيديكم عن كنيستي!” وبيّن استفتاء للرأي بأنّ 67 في المئة من الفرنسيين يعارضون اقتراح بو بكر. وقال الكاتب الكاثوليكي دينيس تيليناك الذي يدافع عن الإرث الديني في فرنسا: “إنّ بعض التصريحات الأخيرة التي دعت الى تحويل الكنائس الى مساجد تهاجم الكاثوليك بقوّة وكذلك العديد من الإمامات المتعلّقين بفرادة إيمانهم وممارساتهم لطقوسهم. إنّ الكنيسة ليست مسجدًا و”الادّعاء بأنّ الطقوس هي نفسها” هو إنكار فاضح للواقع”.