كما تنص العادة في كل 7 سنوات يتم تبريك الميرون المقدس في الكنيسة الأرمنية وهذه السنة حمل الاحتفال طابعًا خاصًّا لأنه رمز الى مسحة المليون ونصف شهيد أمني من الإبادة الجماعية وإعادة التزام الارمن بقضية المطالبة بالعدالة لهم. جرى التبريك هذه السنة أمام النصب التذكاري في دير سيدة العذراء في بكفيا وقد حضره بحسب ما نشر موقع armenianorthodoxchurch.org/ فعاليات دبلوماسية وضيوف مسكونيين ودبلوماسيين ورؤساء كنائس مختلفة وممثلين رسميين وحجاج من مختلف الدول الى جانب المؤمنين في لبنان.
بدأ تبريك الميرون بحسب ما ذكرته صحيفة الديار بحمل إثنين من الأساقفة رفاة اليد اليمنى للقديس غريغوريوس المنور في صندوق خاص، في حين حمل بعض الأساقفة الميرون المرسل من كاثوليكوسية اتشميازين لعموم الأرمن الأرثوذكس والميرون القديم وبلسم وزيت الورد. وقد واكب 12 أسقفا الكاثوليكوس آرام الأو، ومن ثم شرعوا.بقراءة مقاطع من الكتاب المقدس ورفعت الصلوات من قبل البطريرك آرام الأول والأساقفة وتم طلب بركة الهية وعمل الروح القدس.من ثم سكب زيت الورد والبلسم في المبرون الجديد بمرافقة صلوات خاصة، وبعدها خلط الميرون القديم بالميرون الجديد كرمز على ضمان استمرارية الزيت المقدس الذي كان قد باركه القديس غريغوريوس المنور، ثم قام الكاثوليكوس آرام بتحريك الميرون الجديد بواسطة اليد اليمنى للقديس غريغوريوس المنور، وبعدها بارك بها الحضور.
في خضم الاحتفال تلا الأسقف الذي مثل كاثوليكوسية ايتشميازين لعموم الأرمن الأرثوذكس كلمة الكاثوليكوس كاريكين الثاني وعبر فيها عن محبته للكاثوليكوس آرام الأول ومن ثم تلا آرام الأول عظته وقد جاء فيها بحسب الصحيفة نفسها أنه على مدى تاريخ الشعب الأرمني، نور الميرون المقدس حياتهم أمام ظلمة التاريخ، وأعطى لهم بشارة السلام السماوي، شعبهم كان في خضم عواصف وصعوبات الحياة، وقد بات الميرون المقدس جزءا لا يتجزأ من تاريخ الشعب الأرمني، وواكب الشعب الأرمني في طريق آلامه ومعاناته، مشددا على أن تبريك الميرون بمناسبة ذكرى المئوية للمجازر الأرمنية، هو دعوة لكل أفراد الشعب الأرمني ليتعمقوا أكثر في الإيمان، ويتمسكوا بالمحبة والإرادة القوية، طالبا من الله تحويل تبريك الميرون المقدس إلى ينبوع لإحياء نهضة روحية وصحوة وطنية للشعب الأرمني.
وفي ختام الذبيحة الإلهية، تم تبريك الماء بواسطة الميرون المقدس الجديد، ثم أقيمت صلاة مسكونية بمشاركة رؤساء وممثلي الكنائس على راحة أنفس شهداء المجازر الأرمنية القديسين. بعد ذلك، توجه الجميع بموكب كنسي كبير إلى النصب التذكاري لشهداء القديسين الكائن في فناء الكاثوليكوسية، حيث وضعوا أكاليل الزهر أمام رفات شهداء المجازر الأرمنية.