نشر مجلس أساقفة كندا من خلال لجنته الأسقفية للوحدة المسيحية والعلاقات الدينية مع اليهود والحوار بين الأديان مصدرًا جديدًا ليتزامن مع ختام شهر رمضان بعنوان كنيسة في حوار: الكاثوليك والمسلمون في كندا: كمؤمنين ومواطنين في المجتمع. شرح رئيس الأساقفة بول اندريه دوروشي في رسالة افتتح بها الكتيب أن الهدف منه مساعدة الكاثوليك الكنديين على فعه جيرانهم المسلمين، وتعد هذه المرة الأولى من نوعها التي ينشر فيها مجلس الأساقفة كتيبا عن العلاقات بين المسلمين والمسيحيين.
يعرض الجزء الأول من الكتيب جذور الإسلام، وأوجه التشابه والاختلاف بينه وبين المسيحية وأما الجزء الثاني فيقدم نظرة شاملة عن تاريخ الحوار بين الكاثوليك والمسلمين وحالته الراهنة على الصعيدين الدولي والمحلي وخلصت بعض الاقتراحات حول كيفية مساهمة الجميع في مثل هذه الحوارات. الى جانب ذلك تابع رئيس الأساقفة شارحًا أن بلادهم هي موطن لمجموعة رائعة من الثقافات والأديان والأساقفة الكاثوليك في كندا يرغبون في تعزيز التفاهم والحوار بين مختلف الناس في بلادهم.
يعمل المجلس كصلة وصل مع الكنائس الأخرى واللجنات الكنسية والعادات الدينية في كندا وتدخله في الحوار بين الأديان مستلهم من إعلان المجمع الفاتيكاني الثاني حول علاقات الكنيسة مع الديانات غير المسيحية والذي يشجع على تفاهم أعمق بين المسيحيين وإيمان التقاليد الأخرى. الى جانب ذلك، تجدر الإشارة الى أن عددا كبيرًا من الحوارات بين المسلمين والكاثوليك تتم في أبرشيات حول كندا.
إن هذا الكتيب هو تابع لسلساة كتيبات كانت قد صدرت ومنها الكنيسة في الحوار: الإلتزام المسكوني والكنيسة في الحوار: نحو استعادة الوحدة بين المسيحيين.