Sunflowers

Pixabay CC0

الفلبين: كاهن ينقذ الفقراء من العيش بين النفايات

واجبه حماية البيئة والبشر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“قد يظن البعض أن الجحيم على الأرض ممكن أن يتحول الى جنة بنعمة المسيح وأن الله يتكلم من خلال الفقراء ونحن نذهب بين الفقراء لا لإنقاذهم بل لإنقاذ أنفسنا” هذا ما نقله موقع http://vaticaninsider.lastampa.it/ عن الكاهن بنينو بلتران وهو كاهن فليبيني الذي كرس حياته للناس الذين يعيشون في الضواحي والذين يقبلون كل يوم عيشة مزرية. عام 1987 تمركز الأب بينينو في منطقة مانيلا حيث يعيش اليوم في الأكواخ والمستوطنات أكثر من مليون شخص.

الى جانب ذلك نجد توندو وهي منطقة تتواجد بين جبال النفايات حيت تطمر النفايات بشكل كبير ولكن سكانها تعلموا واعتادوا العيش بين النفايات ومن هناك بدأت سياسة إعادة التدوير للإستفادة من مواد يمكن أ تتحول الى زجاج أو أشياء بلاستيكية وبيعها وكيفما نظرت هناك في تلك الحياة المزرية وجدت كلاب ضالة وطيور النورس التي تتشارك العيش مع الناس الى جانب التسمم بالغاز والأمراض المعدية وليس من الصعب بعد كل ذلك أن ينجرف بعض السكان وراء الجريمة والدعارة.

أضاف الموقع عينه أن رعية أبرشية مانيلا المتواجدة في توندو مكرسة لقيامة المسيح وهناك تقدم الكنيسة للفقراء الذين خسروا رجاءهم حياة أفضل، وقد أصر كاهن الرعية في توندو الأب بلتران أن القيامة التي تعلن عن المذبح ستصبح الحياة اليومية للنساء والرجال والأطفال الذين يعيشون وكأنهم منبوذين. بدأ الكاهن ورشة عمل لتحويل جبال النفايات الى جبال أكثر صحة مع مساعدة عدد كبير من الشباب الذي يستفيدون من الموضوع لتطوير مهاراتهم وبفضل هذه المهارات بدأ الشباب وبمشاركة شركة ألمانية عملية استخراج المعادن الثقيلة من المكب وتم إنشاء شركات صغيرة تستخدم المواد المعاد تدويرها وتطور عمليات التسميد.

هذا وأورد المصدر نفسه أن أبرشية مانيلا عززت شبكة داعمة لربط التعاونات الزراعية مع رعايا الأبرشية من اجل الدعم المتبادل وبخاصة لمساعدة المزارعين بقروض صغيرة ليتخلصوا من براثن المرابين. يقول الكاهن بلتران أن هذه الأعمال ساعدت في تثقيف السكان وتنظيم أعمالهم بدءًا من التدريب الى القيم الروحية واستعادة احترام الذات بعيدا عن التهميش.

بعد الحافز القوي الذي قدمه هذا الكاهن ولدت توندو من جديد وغيرت وجه سكانها فالممارسات الجديدة هي لخير الجميع ولإدراج التنمية لكل السكان وهذا بالضبط ما كان البابا ينادي به حين يقول اخرجوا الى الضواحي. أما المشروع الأكبر فهو بناء كنيسة صديقة للبيئة ومع أن الأموال لم تتوفر كثيراً الى أن المشروع بدء وبنيت الكنيسة من النفايات المعاد تدويرها الى جانب مرحاض خاص يحول النفايات العضوية الى سماد الى جانب تجميع مياه الأمطار واستخدام الألواح الشمسية وكل ما هو غير مضر بالبيئة.

أخيرًا، بحسب ما أفاده مكتب العدالة والسلام فمهمة الكاهن بلتران تحويل البنية غير العادلة للمجتمع وتعزيز الكرامة الغنسانية وحماية البيئة، مع التأكد بأن الإنسان يضع خمسة أرغفة وسمكتين والمسيح بنعمته يتمم الباقي.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

نانسي لحود

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير