Moses - Ten Comandments Bible

Robert Cheaib - https://www.flickr.com/photos/theologhia/

لماذا نسمي إبراهيم "أبو المؤمنين"؟؟؟

“علماً أن الكتاب المقدس يصور آدم و”هو يتمشى مع الله في الجنة” (تك 8:3) و هابيل قابلاً الرب تقدمته (تك5:4) و نوح رجلاً باراً سائراً مع الله (تك 13:6)….”

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يختصر الأب الدكتور جوزيف نفاع الإجابة بثلاث نقاط:

1* إبراهيم هو جواب الله على (الخطيئة الأصلية= أصل الخطايا):

مع إبراهيم في الفصل 12 من سفر التكوين، يبدأ قسم أخبار الآباء بعد أن يكون السفر قد إستعرض لنا نصوص رمزية أساسية تتناول :
+ قصة الخلق و الخطيئة (تك 3:1)
+ قصة قايين (تك4)
+ قصة نوح (تك 6-9)
+ قصة بابل (تك 11)
علماً أن كل واحدة من تلك، تحمل كارثة ناتجة عن الخطيئة: و في كل مرحلة تكون الكارثة أكبر من سابقتها تبعاً للخطيئة التي تكون أكبر من سابقتها. غير أن الرب في كل مرة كان يعد بالخلاص .
+مع آدم كانت خطيئة كسر الشريعة و الرب وعد بالخلاص “من نسل حواء يأتي من يدوس رأس الحية”.
+مع قايين كانت الكارثة أكبر بفعل القتل، و أمام الخطيئة ضد الأخ لم يملّ الرب من إعطاء فرصة خلاص ثانية كانت تكمن بالعلامة على جبين قايين نفسه كي لا يقتله من يجده.
+مع نوح نرى أن الكارثة تعظم حين شر أهل الأرض يملء الأرض و يسبب الموت، و أمام الخطيئة ضد البشرية يأتي قوس قزح : علامة لإلتزام الرب بخلاصه للبشر بالرغم من خطاياهم.
+مع بابل تأتي قمة الكوارث حيث يحاول الإنسان الصعود ببرج الى سماوات الرب بمحاولة لقتله!! هنا يبدو أن الرب قد صمت إذاء خطيئة الإنسان ضد الله مصدر الحياة!
غير أن مسيرة الخلاص تكمل و هنا تبرز دعوة إبراهيم في تكوين 12: ليكون إبراهيم نفسه جواباً على بابل و خطيئتها:
مع إبراهيم يبدأ الرب بتحقيق وعوده بالخلاص، ومع إبراهيم يدخل الرب التاريخ البشري ليبدأ معه بتأسيس شعب الخلاص.
مع إبراهيم،و بالنعمة الإلهية، تبدأ البشرية الساقطة بالصعود من الهاوية صوب الملكوت و جنة عدن المفقودة بفعل سوء إستخدام حب الذات والحرية! 
2* إبراهيم هو أول شخص دعاه الرب بشكل شخصي “بإسمه”:
مع آدم الرمز لكل بنيه (بني آدم) كانت الدعوة موجهة للبشرية جمعاء. أما مع إبراهيم، نجد أن الله يدعوه شخصياً ويفصله عن الوثنية التي كان غارقاً فيها والده و يدعوه ليكون “رسول أمم” = “و يتبارك بك جميع عشائر الأرض”(تك 3:12)
وكل شخص يتبع الله ، يصبح “إبن لإبراهيم” و بهذا المعنى أيضاً نفهم كيف أن إبراهيم هو ” أبو المؤمنين”!

3* إبراهيم آمن بالله “بمجانية”
في قراءة لما يسمى بالوعود الإبراهيمية الثلاثة و هي عرض الله لإبراهيم ، نرى “عدم نجاح” في منطق العرض التجاري…. فالله يعده بأرض مجهولة مقابل أرضه و بعشيرة مقابل عائلته و بخيرات مقابل خيرات….
ولكن لماذا قبل إبراهيم العرض الغير مفهوم؟
يكمل الأب نفّاع إجابته، و يربط فهنا لإستجابة إبراهيم للدعوة بإكتشاف أركيولوجي حصل منذ فترة غير بعيدة . فعند المصريين القدماء برز إله “الأذن”. كان من الواضح أن الوثنيين أدركوا أن وراء صمت “آلهتهم” صمم اللاوجود …. في هذا الوقت يبرز الرب لإبراهيم إله لا يسمع فقط إنما يتكلم!!!
فكان فرح إبراهيم عارماً به…. و أراده بمجانية و قبل بالمغامرة معه بلا قيد أو شرط…
وعليه إستحق لقب “أبو المؤمنين”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير