سنة بعد ليحل موعد يوم الشبيبة العالمي الذي سينظم في كراكوفيا من 26 الى 31 تموز 2016 حيث ستتحول بولندا الى ميدان للرحمة بأبرشياتها ال44 التي ستتحول كل منها الى مكان مذكور في الكتاب المقدس كبيت عنيا، وجبل التطويبات، والجلجلة، وقانا، والأردن، وجبل الكرمل، والجليل…من المتوقع أن يشارك في هذا اليوم العالمي مليونا شاب وشاب الى جانب نظرائهم البولنديين تحت شعار اليوم العالمي للشبيبة من كلمات القديس متى: “طوبى للرحماء فإنهم يرحمون.” هذا بنظر الكاردينال ستانيسلاف دزيويسز رئيس أساقفة كراكوفيا التابع ليوم الشبيبة العالمي البولندي أي إعادة تسيير الرعايا للقاء الشباب من الخارج والتعامل مع الفقراء وإعطاء طابعًا مسيحيًّا على المناخ السائد في عصرنا هذا.
بيالسكو-زيفياك: سيكون يومًا استثنائيا ومميزا للشبيبة هناك مع أكثر من 10 ملايين حاج من إيطاليا والبندقية وبادوفا ومونوبولي وباري وستمثل البلدة جبل التطويبات. سيتسنى الوقت للحجاج للتأمل والصلاة مع زيارة الى الأماكن التي ولد فيها البابا يوحنا بولس الثاني.
كاتوفيشي: سيتم إشعال النار كعلامة لرحمة الله وسيرتدي الشباب زيًّا يرمز الى الرجاء وسيقام احتفال كبير تحت النجوم لذكرى القديس يوحنا بولس الثاني. أما هذه الأبرشية فتستعد لتصبح جب الكرمل لاستقبال الحجاج من كل أنحاء العالم. ينتظر قدوم شبيبة من إيطاليا كميلانو وغوريزيا، وتيرمولي، ومانتوفا، وفيرونا، وماركي، وكامبانيا. يرتفع مزار سيدة بييكاري على تلة تشورزوف ليتذكر احداث جبل الكرمل والنبي إيليا الذي قاتل ضد كهنة الإله بعل كما يذكر الكتاب المقدس.
ولوكلافيك: من بين الأبرشيات الأكثر نشاطًا وهي المكان الذي ولدت فيه القديسة فوستين رسولة الرحمة الإلهية. هذه الأبرشية تقع في وسط بولندا، وهذه البلدة هي معقل القديسين بحسب ما كشفت منظمة للاحتفال ويتوقع أن يزورها 4000 حاج من بينهم العديد من الإيطاليين ففيها ولد مكسيميليانوس كولبي وعدد من الشهداء كالكاهن الذي قتل في ظل النظام الشيوعي. سيحتفل في هذه البلدة بيوم الرحمة وستقام زيارات الى أماكن القديسة فوستين وهناك تحضيرات خاصة للبابا فرنسيس الذي بالطبع سيمر بهم.
فروتسواف: يؤكد احد المنظمين ليوم الشبيبة العالمي في هذه المدينة بأنه وبعد أن أسماها البابا يوحنا بولس الثاني بمدينة اللقاءات ستستقبل فروتسواف أكثر من 50 ألف شاب وشابة ليتمتعوا بحسن الضيافة فيها وبالبرنامج الغني بالأحداث وهي ستعلن في عام 2016 كعاصمة الثقافة الأوروبية. أما خلال فترات الصلاة فسيكون هناك حفلات موسيقية وتنظيمات رياضية وثقافية وموسيقية متعددة. في هذه المدينة سيلبي الشباب دعوة يسوع كما حدث في عرس قانا الجليل قبل ألفي سنة وسيكون هناك موقعًا على الإنترنت للتسجيل ومتابعة الأاحداث واللقاءات وللنظر عن كثب بالمواضيع التي ستطرح في الإجتماعات، ولإعداد الطريق أمام هذا الحدث الكبير الذي بدأ العد التنازلي لحدوثه!
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية
