Consecration cross with candle

WIKIMEDIA COMMONS

قمة في فرنسا من أجل حماية البيئة

بمشاركة البطريرك برتلماوس

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“تخلصوا من الأنانية التي أوقعتنا فيها عاداتنا واكتشفوا الحرية التي تقودنا نحو اتداد القلب.” هذا ما طلبه البطريرك المسكوني برتلماوس رئيس أساقفة القسطنطينية خلال “قمة الضمير” التي شارك فيها يوم أمس الثلاثاء في مقر المجلس الإقتصادي والاجتماعي والبيئي في فرنسا، وقد استقبله رئيس الجمهورية فرنسوا هولاند الى جانب شخصيات دينية وسياسية، من بينهم الكاردينال بيتر توركسون رئيس المجلس الحبري للعدالة والسلام والحاخام دافيد روزن المدير الدولي للعلاقات بين الأديان للجنة اليهودية الأمريكية.

في كلمته التي ألقاها أمام المشاركين قال البطريرك برتلماوس أننا في عصرنا اليوم نواجه تحديّاً فرديّاً من نوعه لم يحدث من قبل خلال تاريخ كوكبنا الطويل أن وجد الرجال والنساء إمكانية تدمير بيئتهم الخاصة. من هنا إذًا دق البطريرك المسكوني ناقوس الخطر ولكنه دعا أيضًا الى اترداد القلوبوتثقيف الضمائر والعمل المتحد، فالأرض لم تتلق من قبل خسارة بهذا الحجم ومن هنا تقع علينا المسؤولية لمواجهة هذا التحدي وفاء منا للاجيال المقبلة.

لذلك حث البطريرك على التزام الجميع في هذا الموضوع مخصصًا قسمًا من خطابه للحديث عن البابا فرنسيس والدور الذي لعبه والرسالة العامة “كن مسبحًا” التي أطلقها. الى جانب بعضهما دعا البطريرك كما البابا فرنسيس كنيسة روما والقسطنطينية على إفساح المجال للعمل المسكوني فتعمل إرادتهم المتحدة من أجل البيت الأوحد من خلال الصلاة والفعل. الى جانب ذلك دور الدين والمسيحية بشكل خاص هو تحويل الخطر من خلال الإيمان في دعوة الى ارتداد القلب لأن ارتداد القلب يقود الى تغيير داخلي.

يوصي العلماء بضرورة التغيير الجذري في نمط حياتنا للحد من النشاطات الملوثة التي تؤثر على التغيير المناخي ويجب الفصل بين ما نرغب به وبين ما هو جيد للبيئة. الى جانب ذلك أوضح الكاردينال توركسون أن الهدف هو مستقبل الكوكب بيتنا المشترك ولكن الحاجز الأول هو في قلبنا وشدد اننا لا نتكلم عم “الحماية” بل عن “العناية”.

هذا وعاد ليؤكد بأن لا شيء ممكن من دون التزام عميق وشخصي ومن دون أن يحمي الإنسان ما يملك فلقد ارتكبنا أخطاء جعلوا المشكلة البيئية تتضخم في ثقافة الاستهلاك التي لم تأخذ في الحسبان التقدم التقني والتكنولوجي. هذه القمة هي مبادرة من نيكولا هولو المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية من أجل حماية كوكب الأرض.

الى جانب ذلك أطلق منظمو القمة حملة على شبكة الإنترنت تحت عنوان “لماذا أهتم” داعين الجميع للإجابة عن السؤال بضمير حي. أما الرئيس هولاند فقال في كلمته أن الجميع بحاجة الى الوصول الى هذه الإتفاقيات ومن واجبها أن تطبق في كل مكان وتحترم.

***

نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير