كنّا في الجزء الخامس تكلّمنا عن معاني الأسماء في الكتاب المقّدس، وشرحنا ماذا يعني الإسم فقلنا بأنّه الشيء الذي يفرقنا عن غيرنا من البشر وتطبع فينا حتى الممات. وقلنا بأنّ متصفّح وكيبيديا عرفّها بأنه كلمة بصيغة الإسم أو أكثر تستخدم للتعريف بشخص أو حيوان أو غيرها، وذلك لتمييزه عن الآخر. الإسم الشخصي هو اسم يستخدم للتعريف بالشخص عينه.
سنستعرض بعض الأسماء المهمّة التي عبرت في الكتاب المقدّس دون أخذ بالاعتبار الظهور الزمني الكرونولوجي لها ودون ذكر دورها في الكتاب المقدّس.
- تانَة شيلوه: اسم عبري معناه “قريبة من شيلوه” وهي واقعة على التخوم ما بين افرايم ومنسى (يش 16: 6) وهي الآن خربة تعنة، تل على بعد سبعى أميال جنوب شرقي شكيم (نابلس) تقريبًا.
- تاباص: اسم عبري معناه “ضياء أو بهاء” وهي مدينة قريبة من شكيم داخلة ضمن تخوم افرايم وفي وسطها برج قوي قتل أمامه أبيمالك (قض 9: 50-55 و2صم 11: 21) ولا يزال باقيًا في مدينة توباص الكبيرة وتبعد 10 أميال شمال شرقي شكيم (نابلس) على طريق بيسان، وتُعرَف الآن بـ”طوباس”.
- تارَح ابن ناحور: ← اللغة الإنجليزية: Terah – اللغة العبرية: תֶּרַח / תָּרַח. اسم عبري معناه “عنزة جبلية” ابن ناحور وأبو إبراهيم كان يقطن أور الكلدانيين وقضى أغلب حياته فيها مؤثرًا عبادة الأوثان على عبادة الله (يش 24: 2). ومن بين الآلهة التي عبدها القمر، حيث كان هيكل مكرسًا له في أور. وقد رافق إبراهيم إلى حاران ما بين النهرين حيث توفي، وله من العمر مئتان وخمس سنين وكان عمر إبراهيم وقتئذ خمسًا وسبعين سنة (تك 11: 31 و32).
- تاودوتس: أحد ثلاثة رجال أرسلهم القائد السرياني نكانور إلى يهوذا المكابي لعقد صُلْح معه (2 مك 14: 19).
- تّدْعال ملك جوييم: ملك جوييم أحد الملوك الذين تعاهدوا أن يحاربوا مع كدر لعومر (تك 14: 1-9).
- تَراخُونِيتِس: اسم يوناني معناه “أرض محجرة” إقليم وعر كثير الصخور واقع جنوب دمشق وشرقي الأردن، ويشتمل على الصخور البركانية المسماة الآن اللجاة مع جزء من جبل الدروز (اطلب ارجوب). وقد أخذ هذا الإقليم هيرودوس الكبير من الإمبراطور اوغسطس بشرط أن يبيد جميع اللصوص الذين كانوا فيه فإنه كان ملآنًا منهم، وبعد موته في أيام ظهور يوحنا المعمدان استولى عليه مع ايطورية ابنه فيلبس رئيس الربع أخو هيرودس رئيس ربع الجليل (لو 3: 1).
- تَرتُلُّس الخطيب | المحامي: هو محام روماني دعي من قبل اليهود للشكاية على بولس أمام فيلكس، وذلك لجهل اليهود نظام الشريعة الرومانية. وكان خطابه حقًا متأثرًا بأسلوب محامِي الرومان في ذلك الوقت (1ع 24: 1-28) و”ترتلس” تصغير الاسم اللاتينى “ترتيوس” ومعناه “الثالث”، وهو اسم الخطيب الذي انحدر مع حنانيا رئيس الكهنة ومع الشيوخ من أورشليم إلى قيصرية ليعرضوا للوالي ضد بولس (أع 24: 1). وكان ترتلس محاميًا مأجورًا لتقديم شكاية اليهود وقضيتهم في قالب قانوني سليم. وبرغم أن “ترتلس” كان اسما رومانيا، إلا أن صاحبه لم يكن بالضرورة رومانيا، فالأسماء الرومانية كانت شائعة بين اليونانيين واليهود، وكان معظم الخطباء في ذلك الوقت من اصل شرقي. كما انه لا يمكن من أسلوب حديثه أن نستنتج بالقطع انه كان يهوديا (أع 24: 2، 8)، فقد اعتاد المحامون في دفاعهم عن موكليهم أن يعتبروا أنفسهم واحدا معهم، كما يظهر في الكلمات: “نحكم عليه حسب ناموسنا (أع 24: 6) وقد اتسم حديثة أمام فيلكس بالكثير من البراعة، فقد بدا خطابه بتملق حكم فيلكس الوالي الذي لم يدم طويلا كما يحدثنا التاريخ. ثم تلا ذلك بمرافعة تعتبر مثالًا في كيفية خَلْق قضية قوية عن طريق البراعة في استعراض أنصاف الحقائق، وهكذا نسب الفتنة التي حدثت في أورشليم إلى تحريض بولس عليها، فهو “مفسد ومهيج فتنة”، فيكون عدوا لأمرين يدين لهما فيلكس بالولاء، وهما الحكم الروماني والديانة اليهودية. وجاء القبض على بولس بطريقة ليس فيها من العنف الغوغائي شيء، بل على العكس كانت طريقة قانونية قام بها الكهنة والشيوخ من أجل إحلال السلام، ولولا تدخل “ليسياس” بغير مبرر لكان لهم شان آخر مع السجين، ولكانوا قد حاكموه أمام محاكمهم، ولما شغلوا وقت فيلكس الثمين هذه القضية. إلا أنهم كانوا على استعداد أن يضعوا الأمر كله بين يدي فليكس. ويجدر بنا أن نقارن حديث ترتلس أمام فليكس والوارد في سفر الأعمال (24: 2، 8) بالرواية الحقيقية للأحداث كما وردت في سفر الأعمال أيضًا (21: 27، 35)، وكما وردت في خطاب كلوديوس ليسياس إلي فليكس (أ ع 23: 26-30).
- البنياميني تَرشِيش ابن بلهان: اسم فينيقي معناه “معمل للتكرير” – الإنجليزية: Tarshish. رجل من بني بنيامين بن بلهان (1 أخبار 7: 10).
- تَفُّوح ابن حبرون: اسم عبري معناه “تفاحة” وهي اسم: ابن حبرون (1 أخبار 2: 43) من نسل يهوذا.
- تَلْماي: سم سامي معناه “خاص بالأخاديد أو الحرَّاث” ويرجّح أن تكون مشتقة من الكلمة الحورية “تلمًا” ومعناها “كبير”.
- تيموتاوس: اسم يوناني معناه ” مكرم من الله ” أو ” عزيز عند الله ” وهو زعيم بني عمون الخاطئ هزمه يهوذا المكابي مرات عديدة هزائم قاسية (1مك 5: 6 و7 و34، 2 مك 8: 30، 9: 3، 10: 24، 12: 2 و18 و19) وذلك فيما بين 165 163 ق.م. ويذكر سفر المكابيين الثاني أمينا أصحاب يهوذا المكابي قد قتلوه في جازر حيث وجدوه مستخفيا في جب (2 مك 10 : 37)، بيد أننا نراه (بعد ذلك) يقع في يد ” دوسيتاوس ” و” سوسيباتر “، ولكن نظرًا لان الكثيرين من اليهود كانوا مازال
وا أسرى في يده ومعرضين للقتل إذ ما قتل تيموثاوس، فقد أطلقوا سراحه للمرة الثانية (2 مك 12: 24). وهذه التناقضات واضحة وان كانت أمانتها مألوفا في سفر المكابيين الثاني مما جعل البعض يفترضون وجود تيموثاوس أختها هو المذكور في المكابيين الثاني (12: 2 وما بعده ) والإرادة انه هو نفس الشخص الآشورية أمينا إهمال كاتب سفر المكابيين الثاني، جعله ينزلق في الخطأ ويقول أميناً “تيموثاوس ” قتل في جازر، ولعله نجا باختبائه في الجب. والاسم اليوناني لقائد عموني ملفت للنظر، وهناك بعض الافتراضات: (أ) فقد يكون فعلا عموني الأصدقاء ذا اسم يوناني، أو (ب) كان ضابطا مقدونيا من سورية، عينته السلطات السورية واليا على العمونيين. أو (ج) كان جنديا يونانيا من المترزقة استدعاه العمونيون وجعلوه قائدا لهم. - تِيطُس | طيطس: هو رفيق مؤتمن لبولس وعامل معه (2 كو 8 : 6 و16 و23) ولد من أبوين أميين (غلا 2 : 3) لم يذكر اسمه في لأعمال الرسل ولكن الرسول أشار إليه في رسائله وكان أحد المندوبين من إنطاكية (أع 15 : 3) الذين رافقوا بولس وبر نابا إلى أورشليم وقت انعقاد المجمع (غلا 2 : 1 و3) ويحتمل أن يكون من أهل إنطاكية ويرجّح أنه تجدد على يد بولس اذ أن الرسول يدعوه ابني الصريح حسب الإيمان المشترك (تي 1 : 4) ومن الواضح أنه أصغر سنًا من بولس ولم يضطر تيطس أن يختتن (غل 2 : 3 – 5) وقد أرسه بولس إلى كورنثوس واناط به ترتيب أمور خطيرة وتدبير مسائل ذات شأن (2 كو 8 : 6 و2 تي 1 : 5) ولما ترك الرسول افسس كان يأمل أن يقابل تيطس في ترواس (2 كو 2 : 12 و13) ولما لم يأت ذهب إلى مقدونية وهناك أتصل به تيطس وأخبر بولس أخبارًا سارة (2 كو 7 : 6 و13 و14) ولم نقرأ شيئًا عن تيطس إلا بعد أن أفرج عن بولس من سجنه الأول في رومية . وتدلنا رسالة بولس إلى تيطس على أنه ترك كريت ليتولى تنظيم الكنائس في تلك الجزيرة وظهر أنه مثل تيموثاوس في افسس كان مندوبًا رسوليًا أخيرًا . ورافق الرسول إلى نيكوبوليس وذهب أخيرًا إلى دلماطية (2 تي 4 : 10). هو أحد السبعين رسول.
- تِمنَاع: اسم عبري معناه “صدٌّ”.
- تِمْنة: ← اللغة الإنجليزية: Timnah – اللغة العبرية: תל בטש – اللغة اليونانية: – اللغة القبطية: e)amna0a. اسم عبري معناه “القسم المعين”.
يتبع