كنّا في الجزء السادس تكلّمنا عن معاني الأسماء في الكتاب المقّدس، وشرحنا ماذا يعني الإسم فقلنا بأنّه الشيء الذي يفرقنا عن غيرنا من البشر وتطبع فينا حتى الممات. وقلنا بأنّ متصفّح وكيبيديا عرفّها بأنه كلمة بصيغة الإسم أو أكثر تستخدم للتعريف بشخص أو حيوان أو غيرها، وذلك لتمييزه عن الآخر. الإسم الشخصي هو اسم يستخدم للتعريف بالشخص عينه.
سنستعرض بعض الأسماء المهمّة التي عبرت في الكتاب المقدّس دون أخذ بالاعتبار الظهور الزمني الكرونولوجي لها ودون ذكر دورها في الكتاب المقدّس.
- ثَامار: اسم عبري معناه “نخلة” وجاء في العهد القديم كاسم لثلاثة من النساء واسم لمكان.
- ثَامِح: اسم عبري معناه “ضحك” (عز 2 : 53).
- ثكل | ثكول: الثكل هو الموت والهلاك (مز 35: 12) وفقدان الحبيب أو الولد، فهو “ثاكل” و”ثكلان”، وهي “ثاكل وثكول وثكلي” (أش 47: 8 و9، 49 : 21، ارميا 18: 21.. الخ). “واثكلت” أي لزمها الثكل فهي ” مثكل “، و” فلاة ثكول ” أي من سلكها هلك. و” دبة ثكول” (2 صم 17: 8) أي ضارية متحفزة لفقدان ولدها.
- الثلم: جمع “ثلمة” وهي الكسر أو الخلل في الحائط أو غيره وقد أمر يوشيا الملك شافان بن اصليا أن يصعد “إلى حلقيا الكاهن العظيم فيحسب الفضة المدخلة إلى بيت الرب.. ويدفعوها إلى عاملي الشغل الذي في بيت الرب لترميم ثم البيت” (2 مل 22: 3 5).
- ثمنِيَة: (رؤ 6 : 6) الكلمة اليونانية المستعملة هنا تعني كيلًا يعادل لترًا وثمانية من المائة.
- سفر التَثْنِيَة | تثنية الاشتراع: هذا هو الاسم الذي يطلق على السفر الخامس من الأسفار الموسوية كما ورد في الترجمة السبعينية، ويعني تكرار الشريعة الموسوية مرة ثانية، والقصد من هذا التكرار هو التوضيح والتعبير، أما اسم السفر الوارد في العبرية فهو “إِلهِ هد باريم” أي “هذا هو الكلام” وهي الكلمات الثلاث الأولى في هذا السفر. وينتسب السفر إلى موسى المشرع العظيم، وقد كتبه قبل تسليم مهام قيادة الشعب ليشوع، فيما عدا بعض الأجزاء القصيرة، كالأصحاح الأخير منه، ويظن البعض أن هذه الأجزاء كتبت بعده. ويعتقد جيروم وهو دارس الكتاب العظيم في القرن الرابع للميلاد أن هذا السفر هو المشار إليه في 2 مل 22 : 8 وعلى هذه النظرية الأخيرة بنى بعض الباحثين في العصر الحاضر رأيهم الذي ينادي بأن السفر قد كتب سرًا بيد أتقياء اليهود في عهد منسى ملك يهوذا 693 – 639 ق . م. واكتشف في عصر يوشيا (638 – 608 ق . م.). غير إن الكشوف الحديثة والأبحاث التي قام بها العلماء في النصف الأول من القرن العشرين من مقابلات تاريخية ولغوية تشير إلى أن السفر يرجع إلى عصر موسى. وسفر التثنية نبوي يفيض بالحض على البر بغيرة وحرارة متناهيين فهو غني بالمادة الوعظية، وبالإجمال فإنه تفصيلي للوصية العظمى “تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قوتك (تث 6: 5). وقد اشار المسيح في تعليمه إلى آيات هذا السفر عدة مرات (قانون متى 4: 4 مع تث 8: 3 ومت 4: 7 مع تث 6: 16 ومت 4: 10 مع تث 6: 13 ومت 5: 31 مع تث 24: 1 ومر 12: 30 مع تث 6: 5). كذلك اشار لوقا وبولس إلى هذا السفر (قارن 1 ع 3: 22) مع تث 18: 15 و18 و1 كو 9: 9 مع 25: 4 و2 كو 13: 1 مع تث 19: 5 وغل 3: 13 مع تث 21: 23 ورو 10: 6 – 8 مع تث 30: 12 و14). تبرز في هذا السفر ثلاثة تعاليم: 1 – الرب اله لا مثيل له، فليس هناك اله آخر أعلن نفسه كشخصية روحية متميزة بالأمانة والرأفة للذين يحبونه ويطيعونه غير الرب 2- شعب الله شعب لا مثيل له. (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). باعتبارهم جنس مختار وكهنوت ملوكي وأمة مقدسة ورثة لكل وعود الله للآباء، وهم محبوبون لذلك يؤدبهم الله ليصيرهم كاملين ومقدسين 3 – الصلة القائمة بين الله وشعبه صلة لا مثيل لها. إن علاقة الشعوب بآلهتها علاقة خوف أما شعب الرب فعلاقته بإلهة علاقة حب وتقدير وتبعيّة وتمسك تقوم على عهد مبارك بين الله والشعب. وينقض العهد وتنفصم الصلة إذا عصى الشعب وصية الرب. ويشتمل هذا السفر على ثلاثة خطابات ألقاها موسى على بني إسرائيل في أرض موآب في الشهر الحادي عشر من السنة الأربعين لخروجهم من مصر. الخطاب الأول: (ص 1- 4) ويحتوي على استعراض لرحلات بني إسرائيل منذ قطع العهد مع الله في جبل سيناء، وذكر الحوادث المتعلقة بشأن كنعان وفي هذا الخطاب تحريض على الطاعة لأوامر الله وشرائعه. الخطاب الثاني (ص 5 – 27) وينقسم إلى ثلاثة أقسام: 1 – مقدمة تستعرض الوصايا المذكورة في القسم الأول وتنّبر على ضرورة حفظها مع ذكر البركات الناتجة عن الطاعة والعقوبات التي تنتج عن العصيان (ص 5 – 11) 2 – تفسير مطول لمطالب الله (ص 12 – 26). 3 – خاتمة تنتهي بالوعد بالبركة في طريق الأمانة وباللعنة في طريق العصيان (ص 27 – 28). الخطاب الثالث: (ص 29 – 30) وهو خطاب قصير ويدور حول تأييد العهد المذكور بالبركة وباللعنة وتأكيده. أما الأصحاحات ص 31 – 33 فهي عبارة عن كلمات موسى الوداعية، عبارة عن كلمات موسى الوداعية، وتحتوي على تشجيعاته كما تحتوي على قصة تسليم كتاب الشريعة للكهنة بني لاوي (31: 9)، ثم نشيد موسى (32) وبركته (33). أما الأصحاح الأخير ص 34 فيدور حول موت موسى رجل الله.
- ثيتل: هو الوعل بعامة، وقبل هو المسن منها، وهو التيس الجبلي، والثيتل أيضاً جنس من البقر الوحشي ينزل الجبال ولقرنيه شعب (تث 14: 5).
- عود ثِيني: (رؤ 18: 12) يذكره سفر الرؤيا بصفة مجازية ضمن الأشياء التي تباع في أسواق بابل الشريرة. وهو نوع من الشجر سبيه بالسرو، يمتاز برائحته الذكية ولونه الوردي الجميل وصلابة أعواده،
لذلك قدّره الرومان وطلبوه فارتفع سعره واعتبر من الكماليات. وهو شجر دائم الخضرة ينمو بكثرة في بلاد شمال أفريقية. وكان يصنع منه في العصر الروماني الأثاث الثمين، لأنهم كانوا يعتبون هذا الخشب يساوي وزنه ذهبًا. وجاء ذكره في سفر الرؤيا بين البضائع الثمينة التي ستبور تجارتها في بابل الرمزية: “ويبكي تجار الأرض وينوحون عليها لأن بضائعهم لا يشتريها أحد فيما بعد، بضائع من الذهب والفضة والحجر الكريم اللؤلؤ والبز والأرجوان والحرير والقرمز وكل عود ثيني وكل إناء من العاج، وكل إناء من أثمن الخشب والنحاس والحديد والمرمر..”(رؤ 18: 11-13).