يتعاضد المسلمون والمسيحيون اليوم ويقفون يدًا بيد في مواجهة التنظيم الإرهابي بوكو حرام في انجمينا عاصمة تشاد من خلال الحوار المستمر بين الديانتين. فبحسب ما نقله موقع http://vaticaninsider.lastampa.it/ حصلت ثلاث تفجيرات إرهابية في انجمينا نظمها التنظيم الإرهابي في نيجيريا وقد أزهقت اكثر من 60 روحًا وجرحت الكثيرين ولكن جماعة بوكو حرام فشلت في تقسيم البلاد، فالمسلمون والمسيحيون ظلوا متحدين ضد هذه الآفة التي تسببت بأذيتهم على حد سواء.
بنظر الأب تشيوتشيولا المسؤول عن حركة المرسلين في كومبوني لم تحقق بوكو حرام الهدف الأسمى الذي طمحت له لأن هناك رابط قوي يجمع ما بين المسلمين الذين يشكلون الأكثرية في هذه البلاد والمسيحيين الذين هم الأقلية بين كاثوليك وبروتستانت. من الجدير بالذكر أن البابا يوحنا بولس الثاني هو أول من نادى بالحوار بين الأديان خلال زيارته الى البلاد عام 1990 ومنذ ذلك الحين توالت المبادرات لهذا الهدف.
الى جانب ذلك أنشئ في البلاد مركزًا ثقافيًّا لهذا الموضوع وهو “المنى” تدريه الأخت عيدة يزبك والمجتمع هو نواة اهتماماته، وتقول الأخت أنهم يعلمون المسيحيين والمسلمين حول المواضيع الدينية والتأمل والسيطرة على الصراعات، وبنظرها تخشى الجماعات الإرهابية الناس، وفي آخر تفجير نظمت ندوة من قبل الراهبة ومسؤول آخر مسلم في المركز وجمعت بين المسلمين والمسيحيين وحضرها 400 شخص.
شددت الأخت أن التفجيرات تطال الجميع من مسلمين ومسيحيين وبالتأكيد ارتفعت حدة الضغوطات ولهذه الأسباب حضر مركز المنى ثلاثة أيام بنهاية شهر رمضان جمعت فنانين محليين ولكن عدد الحاضرين كان أقل من الأيام السلمية وكان الهدف من الموضوع الصلاة معًا وبنظر الأب تظهر ثمار الحوار يوميًّا في البلاد.
هذا وأضاف الأب أنه من الصعب أن نتخيل المسلمين والمسيحيين معًا يزورون بعضهم ويقدمون المعايدات في الأعياد الكبيرة كعيد الفطر والفصح ولكن هذه المبادرات تقرب الناس من بعضهم وتخرج الخوف من المجهول من قلوبهم. هذه اللقاءات تمنح الأخت عيدة الرجاء ولكن تخطي الخوف من الهجمات هي مسألة وقت وستحقق شيئًا فشيئًا.