انطلاق مؤتمر مُحامي المَحكمةِ الكَنسيِّة اللَّاتينيِّةِ في البحر الميت

يوم الخميس 23 تموز 2015

Share this Entry

انطلقت أعمال مؤتمر محامي المحكمة الكنسية اللاتينية أمس في البحر الميت برعاية بطريرك القدس للاتين البطريرك فؤاد الطوال وبمشاركة قضاة ومحامين من الأردن وفلسطين ولبنان والعراق ومصر والناصرة وحضور عميد كلية القانون في جامعة اللاتران البابوية في روما البروفوسور اروبا كونده.

وقال البطريرك الطوال، أن على أيِّ قرارٍ قضائيٍّ أن يَصبَّ في خدمةِ العدالةِ والخيرِ العام، فالعدالةُ هيَ أوّلُ شكلٍ مِن أشكالِ الرّحمة. حيثُ لا تُوجدُ الرّحمةُ، لا تُوجدُ العدالة.

وأضاف بحضور نقيب المحامين سمير خرفان: مِن المُهمِ للسلطاتِ العامةِ، الكنسيّةِ والمدنيّة، ومن بينها السلطاتُ القضائية: قُضاةً ومحامينَ ومستشارين، استخدامُ كلِّ الإمكانيات المُعطاةِ لهم للمحافظةِ على الاستقرار العائلي، وتقويةِ أُسسِ المجتمعِ الإنسانيِّ من خلالِ تأمينِ القيمِ الأساسيّةِ والمحافظةِ عليها.

ورفع البطريرك الدعاء من أجل ان يبارك الله تعالى بلدنا الاردن وان يرفل بنعمته وبركته قيادتنا الهاشمية وشعبنا الاصيل، و يحن على جيراننا بالسلام والاستقرار ولم الشمل.

ولفت إلى أن الكنيسة ساهمت بكلِّ مؤسساتِها التربوية والصحية في إعطاءِ الأسسِ الحقيقةِ والأنسب لهذه القيم؛ على رأسها محبّةُ الله غير المنفصلةِ عن محبّة القريب.

وعبر البطريرك الطوال عن تهانيه للقيامِ بمثلِ هذهِ المُبادرةِ الخيِّرة، مقدماً الشكرُ   للأب إميل سلايطة رئيسُ المَحكمةِ الكنسيّةِ اللّاتينيّةِ في القُدس، والأب مجدي سرياني، وكلَّ مَن هيّأَ لها وساعدَ مادياً لتغطية تكاليفِها.

كما هنأ الطوال القضاةَ والمحامين بهذه المهمة التي وُكلت إلى كلِّ واحدٍ منهم والتي تتضمنُ هذهِ المُهمة مسؤوليّةً، أنتم على وعيٍ تامٍ بها، وهي جزءٌ أساسيٌ من التوازن والاستقرار اللّذين تطلبُهما مهمّةُ القضاء، وهي القُدرةُ التي تجمعُ بينَ العدلِ والرحمةِ والقانون والدِّفاعِ عنِ روابطِ الزّواج.

وقال أن مُبادرةُ اليوم تستأهلُ مِنّا كلَّ تضحيةٍ وتقدير، لِما تعودُ بهِ على خيرِ النُّفوس وخيرِ العائلات، في وقتٍ نستعدُّ فيه  للخوضِ في سينودس (مجمع) العائلة الذي سيعقد في الفاتيكان في تشرين اول المقبل ، وتحدياتِ العائلة وإيجادِ الأجوبةِ على الكثيرِ من الحالاتِ التي يَصعبُ الإجابةُ عليها.

وقال رئيس المؤتمر الأب جهاد شويحات أننا نستمر في تعميق توصيات السينودس الأبرشي والسينودس الخاص بالعائلة الذي بدأناه في السنوات الماضية، معمقين بحثنا وتفكيرنا في تعاليم الكنيسة حول العائلة لاهوتاً وتنشئةً ومكانةً، نستعرض المعضلات التي تواجه لعائلة المسيحية وكيفية التعامل معها وفقاً لمرجعيات لاهوتية وراعوية قبل أن تكون قانونية.

وأعرب عن شكره للوكالة العامة للبطريركية اللاتينية والوكالة العامة لحراسة الأراضي المقدسة وفرسان القبر المقدس وبنك فلسطين والكاريتاس الأردنية وجمعية سانت إيف ولكل المشاركين في انجاح فعاليات المؤتمر.

وتحدث نقيب المحامين الأردنيين المحامي سمير خرفان مبينا أن موضوعات المؤتمر تشكل مفاصل في هذه المهنة التي تعد مهنة العدالة والدفاع عن الحقوق مطالبا ان تستمر مثل هذه المؤتمرات من أجل رفع التوعية القانونية في معادلة الحياة الإجتماعية من حيث الحقوق والواجبات.

يشار إلى أن المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام سيناقش موضوعات حول أصول المحاكمات الكنسية  في الدعوى شكلاً ومضموناً والبينات على أنواعها وانفصال وبطلان أم عدم اكتمال الزواج والتفسيح من الزواج غير المكتمل والمحاكمة بالمستندات ومراحل الدعوى وقانون الأحوال الشخصية ودور المحامي المؤمن في الخلافات الزوجية.

Share this Entry

الأب رفعت بدر

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير