صرح البطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم روسيا خلال حفل توقيع اتفاقية للتعاون بين الكنيسة الأرثوذكسية الروسية لجنة المحاسبة الروسية، أنه من الممكن للكنيسة أن تساعد الدولة على محاربة الفساد بشكل فعال اكثر لأنها تثقف الناس في ظل روح القيم الإنجيلية وأعلى المتطلبات الأخلاقية. تم التوصل إلى هذا الاتفاق من أجل تحسين المناخ الأخلاقي في روسيا والمحافظة على تراثها الوطني والروحي والتاريخي والثقافي، الذي يعد كشرط ضروري لنجاح تنمية الدولة وتحسين حياة المواطنين، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية الرسمية.
أضاف البطريرك قائلا: “إن عمل لجنة الحسابات له تأثير كبير على المناخ الاخلاقي في المجتمع ونحن نعلم أن الفساد هو كسرقة الشخص البشري وإن وصل الفساد الى مستويات كبيرة فهذا يعني أن سيؤدي الى تآكل الأنسجة السليمة للمجتمع البشري ويقوض أساسات الدولة.”
وفقا لكيريل،مر مواطنو الاتحاد الروسي في أوقات صعبة ما بين عام 1990 و 2000 نتيجة ل”انهيار الاقتصاد، وتدمير بعض المثل العليا ومحاولة خلق المثل الجديدة. ” لهذا السبب تعد اليوم لجنة الحسابات الوحيدة القادرة على التحكم في استخدام الموارد الحكومية وهي أيضًا الأاكثر فعالية في المجتمع اليوم.
يبدو بنظر البعض ان هذا هو الطريق الصحيح للتعاون بين الكنيسة والدولة ومع ذلك وعلى الرغم من وعود الحكومة للقضاء على مشكلة واسعة الانتشار فلا يزال الفساد آفة متوطنة في روسيا. وقال متحدث باسم لجنة التحقيق الروسية فلاديمير ماركين، أن في الآونة الأخيرة بلغت خسائر الدولة من جرائم الفساد حوالي 40 مليار روبل في السنة أي (660 مليون دولار $)، ولكن في الوقت نفسه، يبدو أن السلطات غير مستعدة للاعتراف حجم المشكلة.
في حين أشار ماركين أن الفساد منتشر في أدنى المراتب بين الأطباء أو المعلمين الذين يأخذون الرشاوى لزيادة دخلها، لم يشر إلى الكسب غير المشروع في الشركات الكبرى والحكومة. في عام 2014، صنفت منظمة الشفافية الدولية روسيا في المرتبة 136 من أصل 175، على قدم المساواة مع دول مثل نيجيريا ولبنان وإيران والكاميرون، حيث أن الفساد هو آفة حقيقية يعاني منها الاقتصاد.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود- وكالة زينيت العالمية