من المعلوم أن الأميركيين ينظرون الى البابا فرنسيس نظرة إيجابية ويحبونه ولكن قد يعود تراجع عددهم الى التحدي الضمني له للثقافة الأميركية بحسب ما أفاد به أحد المراقبين لموقع catholicnewsagency.com. في الإطار عينه ومن خلال حديثها الى الموقع أفادت كاثلين كومينغز وهي أستاذة في دامعة نوتردام أنه من الطبيعي أن يتفاعل الأمركيون بشكل شيء حين ينتقد زعيمًا دوليًّا ثقافتهم، فالبابا فرنسيس قد قام بهذا الأمر في تصريحاته وكتاباته ومن هنا تراجعت شعبيته في الولايات المتحدة.
أظهرت إحصاءات قامت بها شركة غالوب أن عدد مؤيدين البابا انخفض في أميركا من 76% في شهر شباط الى 59% في شهر تموز، وتذكرنا هذه الأرقام بالنسبة التي بلغت 58% من تأييد شعب الولايات المتحدة له إبان انتخابه حديثًا. أما عن انخفاض عدد مؤيدي البابا في الولايات المتحدة فنذكر أنه في شهر شباط 2014 كان 89 من السكان يملكون وجهة نظر إيجابية نحوه ولكن انخفض العدد الى 71 بالمئة في تموز 2015، الى جانب ذلك تقريباً نصف السكان المسيحيين غير الكاثوليك يؤيدون اليوم البابا مقابل 73 % في الماضي. الى جانب ذلك وبحسب المصدر عينه تراجع تأييد وجهات النظر الإيجابية للبابا من 72% عام 2014 الى 45% عام 2015. كما أن عدد الليبراليين الذين يؤيدونه انخفض من 82% الى 68%.
أما إجمالي معارضة آراء البابا فوصل الى نسبة 16% مقابل 9% عام 2014 و10% عام 2013. في حين أن 25% أكدوا أنهم لا يعرفون البابا ولا يملكون أي رأي تجاهه وهي نسبة مرتفعة مقارنة ب16% عام 2014. هذه الإحصاءات تمت بعيد نشر الرسالة العامة للبابا وحثه من خلالها الحفاظ على البيئة…
كتب البابا أن الإنسانية هي إدراك الحاجة الى تغييرات في نمط الحياة والإنتاج والاستهلاك من أجل مكافحة الأسباب الإنسانية التي تفاقم الأمور…الى جانب ذلك أضافت الأستاذة كامينغ أن البابا حذا حذو البابوات الأخرين الذين طلبوا من الكاثوليك ألا يعيشوا بطريقة تتعارض مع الثقافة الوطنية.