تقع رعية مياو في الهند في غابة غتية بالأشجار على طرف الهيمالايا وأغلبية سكانها بحسب ما ذكره موقع catholicnewsagency.com هم من المزارعين الذين يتكلون على الموارد المحلية وما تنتجه الغابة لهم. من هنا أتت الرسالة العامة التي اطلقها البابا فرنسيس حول البيئة “كن مسبحاً” وجدها المواطنون هناك رسالة قريبة الى قلبهم، ففي السنوات المنصرمة حاولت الأبرشية أن تطلق حملات صديقة للبيئة تتمحور حول تعزيز الوعي وحماية الغابات.
من بين بعض المبادرات التي بدأت لحماية البيئة كانت تشجيع إهداء الشتول بدلا من الأزهار في المناسبات وخلال الاحتفالات وبعض الجهود الأخرى تركزت حول المحافظة على الإرث الثقافي والعادات والتقاليد أو محاربة الاختبارات التي تجرى على الغابة والتي في بعض الأحيان تتطور الى الأسوأ. الى جانب ذلك، وحديث له مع الوكالة قال الأب فيليسك أنطوني أن الأبرشية تبحث اليوم عن سبل أخرى لتطبق كلمات البابا فرنسيس فأجرت دراسة امتدت على 5 أيام حول رسالة البابا العامة لبدء ورشة عمل تمركزت في الأبرشية واجتذبت بعض الكهنة والرهبان، وفي خضمها تم تبادل المناقشات ووجهات النظر حول المواضيع البيئية والحلول المناسبة.
خلال ورشة العمل تحدث رئيس أساقفة مياو متوجهاً الى المؤمنين بأن العالم هو المنزل الواحد ويجب على الجميع العمل من أجل حمايته والاعتناء به، محذرًا من التغاضي عن بعض المشاكل البيئية في المنطقة. وتابع أن الله خلق العالم وقدمه الينا لنحافظ عليه وكي لا نستخدمه لأغراض أنانية ونسعى من ورائه لجني الأرباح. الى جانب ذلك أضاف أن العناية بالبيئة لا تقتصر على زراعة الأشجار بل الحفاظ على كل الأرض مع ما تحتويه وبخاصة المحتاجين والفقراء ومن هنا شدد على المشاركين بأن ينفتحوا على كلمات البابا فرنسيس لكي يساعدوا المؤمنين في الرعايا ليفهموا تعاليم الكنيسة.
بالنسبة الى كاهن كان مشاركاً في ورشة العمل قال أن الدراسة لكن مسبحاً ساعدته في فهم قلق الأب الأقدس حول البيت الواحد وهو بدوره سيساعد الناس على قهم الموضوع.