أخذ المسيحيون في مقاطعة زهيجيانغ الصين مبادرة جديدة تقضي بصنع صلبان كبيرة وصلبان تلبس في الأعناق بعيد حملة بدأتها السلطات منذ سنة وقضت بإزالة جميع الصلبان عن الكنائس. حمّل شخص مسيحي يعيش في وينزهو صوراً على شبكات التواصل الاجتماعية تظهر عملية صنع الصلبان من الخشب ودهنها باللون الأحمر في ورشة عمل صغيرة.
كانت الكنائس في زهيجيانغ وبحسب ما أورده موقع hongkongfp.com قد حثت المسيحيين على تعليق الصلبان في منازلهم وعلى لبسها بحسب ما علق الشخص الذي وضع الصور مضيفاً: “فلتتملك جذور الصليب في قلب كل شخص.” في اليوم عينه كتب الأب تشين كايهوا رسالة على الإنترنت داعيا الكنائس في مقاطعات أخرى من البلاد لتنضم الى الحملة الآمنة والقانونية وغير العنيفة.” مضيفًا: “غدًا سترون الصلبان في كل مكان في زهيجيانغ.
أتت هذه الحملة كردة فعل على حكومة زهيجيانغ التي أخذت على عاتقها نزع الصلبان وإنزالها على الأرض لأنها اعتبرتها مخالفة لقانون البناء ومخالفة للسلامة العامة. بدأت حملة إزالة الصلبان منذ عام 2014 وبحسب ما ذكره الموقع عينه نقلاً عن صحيفة مسيحية على الإنترنت فقد أزيل أكثر من 1200 صليب عن الكنائس في السنة المنصرمة.
برأي الباحثة في مجال حقوق الإنسان مايا وانغ فإن هذه الخطوة التي قامت بها السلطات تعد كهجوم مباشر على المجتمع المدني، فالسلطات كانت تشكك دائماً بشأن الدين وتحاول التحكم بإيمان الشعب والشعب الصيني يمكن أن يتبع ديانة من خمسة فقط. ولكن الى جانب ذلك تجدر الإشارة الى أن عدة كنائس من التي تمت إزالة صلبانها تعترف بها الحكومة رسميّاً، وهي الآن تحت التدقيق الرسمي مما يشير الى تسامح السلطات إزاء الأنشطة الدينية.
انتشرت في شهر أيار عبر الإنترنت بعض الصور التي تظهر إزالة صليب عن كنيسة في ليشوي سيتي وكان يشتعل خلال إزالته ولكن الشرطة نفت أنها حاولت إحراق الصليب مشيرة إلى أنها لا تعلم كيف وصل الحريق إليه. وكان رئيس الأساقفة في وينزهو قد قاد تظاهرة سلمية طالب من خلالها الدولة التوقف عن إزالة الصلبان والمحافظة على الكرامة الدينية.