هل تعلم من هم القادة العميان؟

تشبه حالة هؤلاء القادة، نفق عامودي كله ظلام ولا احد باستطاعته الإفلات منه 

Share this Entry

صرخ الرب ثلاث مرات، لا ليحذر او ينبّه او يستنكر، بل لانه رأى ويلات القادة العميان ونتائجها السلبيّة على الناس، هؤلاء من اوكل اليهم رعاية الشعب، النتيجة استغلال المنصب واستخدام المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والاستحواذ على الخير العام، وتسخير الخيور نحو  منافعهم الخاصة. فمنعت النفوس بالدخول الى ملكوت الله، وضيّق عليها بكافة انواع الوسائل المتاحة والغير المشروعة عبر سن شرائع جائرة وغير انسانية تحت اسم الدين والشريعة، الى درجة اقحام الانسان في فساد الشر العلني، وفقدانه استحقاق الحياة ونيل جهنم (آية ١٥). 
تنطبق على هؤلاء القادة، صفة او حالة العميان، لأنهم فقدوا نعمة البصيرة وحس المسؤولية والمهارات القياديّة العمليّة اهمها “التواصل والاصغاء والدعم والتحفيز وحل المشاكل والصراعات” وقيادة النفوس نحو الخير الحقيقي.
حالة هؤلاء القادة، تشبه نفق عامودي كله ظلام ولا احد باستطاعته الإفلات منه، والويل لمن يتورط في شرهم وخداعهم ونفاقهم، فإنه سيسقط في شرك غيهم، وهناك البكاء وصرير الاسنان.  
هكذا كل من يستغل الدين والكتب المقدّسة والقانون المدني لتحقيق غاياته المشبوهة واستغلال السلطة، فانه سيكون حتما في ذاك النفق المظلم، فمهما حاول التخلص منه، فانه سينزل الى اسفل، حتى يلامس ببغائه المستطير، حضيض دناءة شهواته وميوله وغرائزه، فيفقد بالتالي ثقته بالله وثقة الناس فيه.
فجهنم هي فقدان عملي للرجاء والايمان والمحبة، تتلخص بفقر عميق من قيمة الثقة. ونسأل
وكيف يمكن ان يضع الانسان ثقته في قادة هم في طبعهم عميان، غارقون في شهوة محبة المال والجنس والسلطة، ويدافعون جهارة عن بغيهم وكذبهم ومطامعهم؟ 
وهل يمكن لشعب يدعي محبة الله ووصاياه  ويعمل على تجسيد ايمانه في واقع حياته اليومية، ان يغضّ الطرف عن شرّ قادته ويبقى اخرس اطرش اعمى عن حقوقه الطبيعية والمشروعة؟  وهل انطبق على الكثيرين هذا المثل الشائع ” من يسكت عن الحق هو شيطان اخرس”؟ 
ربي اعطنا رعاة وقادة قديسين صالحين، يقودون الناس نحو شمس عدلك.

Share this Entry

الخوري جان بول الخوري

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير