سيشهد نهار 29 تموز افتتاح معرض بعنوان “بركة متبادلة: البابا يوحنا بولس الثاني والشعب اليهودي” في جناح شارلمان في الفاتيكان، والذي سيمتدّ لغاية 17 أيلول 2015. وكان هذا المعرض قد قُدِّم في العديد من عواصم الولايات الأميركية حيث زاره أكثر من مليون شخص. أمّا انطلاقة المعرض فتعود إلى تاريخ 18 أيار 2005. يومها، تمّ التدشين في جامعة زافيير في سينسيناتي، أوهايو، كهدية للبابا يوحنا بولس الثاني بمناسبة عيد مولده الـ85، بعد شهر على انتقاله إلى أحضان الآب. ثمّ وصل المعرض إلى روما، ليزور بعدها كراكوفيا البولندية، مسقط رأس كارول فوتيلا.
من ناحية الموضوع، يصف المعرض الخطوات التي اتّخذها الحبر الأعظم لتحسين العلاقة بين الكنيسة الكاثوليكية والشعب اليهودي، ويعكس إعلان “عصرنا” الذي صدر منذ 50 سنة، والذي تعبّر فيه الكنيسة عن تقديرها للديانات الأخرى، فيما تعيد التأكيد على مبادىء الأخوّة الجامعة والحبّ وعدم التمييز. ويُقسم المعرض إلى 4 أجزاء تتضمّن صوراً وأشرطة فيديو وتسجيلات ووثائق أخرى تخبر عن علاقة يوحنا بولس الثاني بمن سمّاهم “إخوتنا الأكبر سنّاً” خلال زيارته التاريخية لكنيس روما في 13 نيسان 1986. وفي السياق نفسه، تستعرض الأجزاء الأربعة مراحل حياة كارول مع أصدقاء يهود من صغره إلى سنوات الجامعة وعمله فسنوات الكهنوت، وصولاً إلى المجمع الفاتيكاني الثاني والتغيّر في العلاقات بين المسيحيين واليهود. أمّا القسم الأخير فيتضمّن الزيارة إلى كنيس روما والرحلة إلى إسرائيل سنة 2000.
تجدر الإشارة إلى أنّ المعرض من تمويل العديد من الجامعات والأفراد والمنظمات التي تعتبر الحوار ما بين الأديان مصدراً لتطوّر البشرية، وسيتمكّن زوّاره من كتابة صلاة لإيداعها في الجدار الغربي.