أجرت “عون الكنيسة المتألّمة” مقابلة مع غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الملكيين الكاثوليك في سوريا، بعد الخطاب المتلفز الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الأسد يوم الأحد 26 تموز الماضي، وأقرّ خلاله أنّ قوّة المعارضة المتزايدة تعني أنّ جيشه يعجز عن محاربة داعش والنصرة على كلّ الجبهات.
وقد وردنا من جون بونتيفكس ما جاء على لسان البطريرك الذي قال إنّ الأموال والأسلحة التي تُعطى للمجموعات “الاعتدالية” تستعملها الدولة الإسلامية في الحرب، مشككاً في سياسات الغرب في الشرق الأوسط، لأنّ الغرب وإن كان يساعد سوريا بطريقة مباشرة، فهو يساعد الدولة الإسلامية بطريقة غير مباشرة، إذ أنّ السلاح يصل إلى يدها، أو حتى يُباع!
من ناحية أخرى، أعاد البطريرك تجديد نداء الحبر الأعظم القاضي بإطلاق الأب باولو دال أوليو، وإطلاق المطرانين المخطوفين والكهنة الآخرين، مضيفاً: “لا داعي للكلام عن أعداد المسيحيين الذين يتركون البلاد، ويتعرّض الآلاف منهم للاستغلال أو حتى ما هو أسوأ”.
لكن وعلى الرغم من تفاقم الأزمة، شدّد البطريرك على أهمية الدور الذي يلعبه المسيحيون، كما على أهمية وجودهم في الشرق الأوسط، طارحاً مثال بلدة معلولا المسيحية التي عادت إليها عائلاتها بعد أن استعادتها القوى الحكومية من أيدي الإسلاميين، مؤكّداً أنّ الكنيسة ستصمد.