جذب مؤتمر الفاتيكان الذي انعقد في 21 و22 تموز الحالي 65 محافظاً من محافظي البلدات الكبرى حول العالم، لمناقشة الصلة بين العبودية والتغيّر المناخي. وبحسب مقال آن شنايبل الذي نشره موقع catholicnewsagency.com الإلكتروني، أظهر هذا المؤتمر كيف يتجاوب القادة المدنيّون مع مبادرة الأب الأقدس لحماية الضعفاء والبيئة.
فقد قال كيفن هايلند مفوّض المملكة المتّحدة لمكافحة العبودية وأحد الخطباء خلال اجتماع 21 تموز إنّ “للكنيسة دور في حماية الضعفاء. وإن عملنا بكلمات البابا، يمكننا أن نأخذ بعين الاعتبار من يتسبّبون بمعاناة الآخرين”، خاصة وأنّ الأب الأقدس يتكلّم بطريقة يفهمها الناس فيما خصّ استغلال المستقبل وليس البشر فحسب، هذا الاستغلال المؤدّي إلى القضاء على العالم بالنسبة إلى الجيل المستقبلي. أمّا بالنسبة إلى الأكثر ضعفاً، فقد شرح هايلند أنهم يصبحون أهدافاً للعبودية وللمجرمين الذين يستغلّونهم عندما يعجزون عن إعالة أنفسهم كنتيجة للصراعات أو للكوارث. وأضاف هايلند “إنّ موضوعَي تغيّر المناخ والعبودية العصرية متّصلان، لأنّ تغيّر المناخ هو الذي يخلق البيئة الحاضنة التي يجد فيها المجرمون “سلعتهم”، أو بكلمات أخرى بشراً مجبرين على النزوح بسبب هذا التغيّر”.
من ناحية أخرى، كان مشغل الثلاثاء 22 تموز برعاية الأكاديمية الحبرية للعلوم الاجتماعية، وقد خاطب خلاله البابا المشاركين، طارحاً مشكلة الاتجار بالبشر. وتعليقاً على كلمة الحبر الأعظم، قال مارك واتس المدير التنفيذي لمجموعة C40 إنّه ذُهل بالصلة التي رُسِمت بين تغيّر المناخ والعبودية، فيما صرّح سام ليكاردو محافظ سان هوزي أنّه سيحذو حذو البابا فرنسيس في المسائل العلميّة، “لأنّ ما ينقصنا هو الإرادة السياسية وقادة جدداً يمكنهم أن يلهموا الناس وأن يتّخذوا القرارات الحاسمة للمستقبل”.