اليوم 31 تموز:
نعيّد للقديس اغناطيوس دو لويولا.
إذا أردنا أن نعرف القديس من خلال ذكرياته الشخصية المدونة، فهو لم يتحدث
عن إغناطيوس المؤسس للرهبنة اليسوعية، و لا صاحب الهدية الثمينة للكنيسة و التي تتمثل ب””الرياضات الروحيّة”. و هو لم يحاول أن يرسم عن نفسه صورة بطل القداسة الممهورة بالأعمال العظيمة، رغم أنه عاشها… إنما ، بنفحة واقعية و متواضعة، جلّ ما تحدث عنه كان:
إغناطيوس الإنسان.
الإنسان الذي مشى مسيرة روحية طويلة وشاقة ممتلئة بالمعوّقات والتجارب الروحية …. مسيرة جعلته يرى الله في كل شيء.
إغناطيوس الإنسان.
الإنسان الذي ، في بادىء الأمر مجّد روح العالم من فروسية ورغبة عارمة بالشهرة إلى رجل كرس حياته لخلاص النفوس و مجد الله الأعظم.
إنه إغناطيوس:
الفارس الذي حوّل توقه خدمة الملك الأرضي، إلى توق مطلق في خدمة الملك الأزلي- الأبدي.
إنه إغناطيوس :
المتشدد الذي بإسم غيرته على دينه شاء أن يلغي الآخر كما حصل مع المغربي، الى المؤمن المحاور بروح المحبة والتفهم المسيحية.
اليوم :
فليكن مثاله أمامنا و صلاته معنا.
WIKIMEDIA COMMONS
القديس اغناطيوس دي لويولا
مؤسس الرهبنة اليسوعية