من المعروف أنّ جائزة نصير العتق أو “العتقي” التي تُقدّمها جمعيّة “هاندز أوف كاين” (ويُترجم اسمها بـ”لا تلمس قايين”)، تُمنح لشخص أظهر التزاماً غير مألوف في نضاله لأجل قرار تأجيل أحكام الإعدام ومحو حكم الإعدام بحدّ ذاته. وهذه السنة، قُدّمت “جائزة عتقي العام 2015” لقداسة البابا فرنسيس. فما الذي دفع بهذه المنظمة لاختيار الحبر الأعظم؟
بحسب مقال بقلم أنيتا بوردان، شرحت المنظمة أنّ خيارها رسا على البابا لأنّ “حبرية برغوليو أبطلت حكم السجن المؤبّد وأدخلت جريمة التعذيب في قوانين حاضرة الفاتيكان، بعد أن كان البابا قد رفع الصوت، ليس فقط ضدّ عقوبة الإعدام بل ضدّ التعذيب حتّى الموت أيضاً”. من ناحية أخرى، سيُعرَض تقرير “هاندز أوف كاين” للعام 2015 في روما اليوم الجمعة 31 تموز، بوجود شخصيات تُعنى بشأن العدل، ممّا سيشكّل مناسبة لإطلاق حملة ضدّ الحكم بالإعدام والسجن المؤبّد، ستتمّ مناقشتها بدورها ضمن جمعية عمومية للأمم المتحدة سنة 2016.
تجدر الإشارة إلى أنّ الأب الأقدس كتب في رسالة سلّمها في 20 آذار الماضي إلى “اللجنة الدولية ضدّ عقوبة الإعدام”، أنّ هذه العقوبة “انتهاك لحصانة الإنسان وكرامته، وهي تناقض تدبير الرب للإنسان والمجتمع وعدالته الرحومة”. وكان البابا قد أدان أيضاً عقوبة السجن المؤبّد، مؤكّداً أنّها ليست إلّا “عقوبة إعدام متنكّرة”، إذ إنها تقتل كلّ أمل بالحياة لدى السجين.