منذ سنة 1978 وإثر خلاف على الحدود البحرية، تمّ تعليق العلاقات الدبلوماسية بين بوليفيا والتشيلي. لكن في 10 تموز الماضي وبعد زيارة البابا فرنسيس إلى بوليفيا وتأكيده على أهمية الحوار بين البلدين، صرّحت السلطات التشيلية أنها مستعدّة فوراً لإعادة إرساء العلاقات مع جارتها، في حال وجود “إرادة سياسية” لذلك. فقبلت بوليفيا بدورها إعادة إرساء العلاقات بتاريخ 29 تموز.
وبحسب ما ورد في مقال نشره موقع la-croix.com الإلكتروني، صدر هذا القرار على لسان الرئيس البوليفي إيفو موراليس، الذي قال إنّ البابا فرنسيس هو الضامن لتُحلّ مشكلة المنفذ إلى المحيط الهادىء خلال أقلّ من 5 سنوات. فما كان من الناطق باسم الرئاسة التشيلية إلّا أن أعلن أنّه يجب استعادة هذه العلاقات بدون شروط.
من ناحية أخرى، عرض إيفو موراليس على الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه مرافقته إلى الفاتيكان لتطبيق وساطة البابا، مؤكّداً أنّه “من المهمّ التوصّل إلى حلّ نهائي يمنح بوليفيا منفذاً إلى الهادىء”، بعد فقدان البلاد 120 ألف كلم مربع من أراضيها و400 كلم من الشواطىء إثر “حرب الهادىء” مع التشيلي التي جرت بين 1879 و1883. تجدر الإشارة إلى أنّ بوليفيا كانت قد تقدّمت بشكوى لمحكمة العدل الدولية منذ سنتين، بهدف محاولة استعادة هذا المنفذ، فيما اعتبر التشيلي أنه لا يمكن لمحكمة العدل الدولية أن تبدي رأيها حول اتفاقات قديمة أبرِمت بين لاباز وسانتياغو بحسب معاهدة سنة 1948. وبحسب التشيلي، تمّت معالجة هذه المسألة الحدودية ضمن معاهدة وُقّعت سنة 1904، فيما اعتبرت بوليفيا أنّ معاهدة 1948 لا تُطبّق، لأنّ طلبها مستقلّ عن معاهدة 1904.