مع النزاع الدائر الذي يكاد يقضي على كلّ شيء، ومع قطع مفاوضات السلام في سوريا، ها هي حلب تغرق يوماً بعد يوم في المأساة، خاصّة وأنّ المستشفيات لم تسلم من الغارات.
وإزاء هذا الوضع، طالبت اللجنة العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتّحدة بتقييد حقّ الفيتو الخاص بالأعضاء الدائمين في مجلس الأمن “بدون تأخير”، وذلك للحؤول دون جرائم حرب أخرى، وجرائم ضدّ الإنسانيّة.
وفي السياق عينه، كان البابا فرنسيس قد عبّر خميس الماضي عن قُربه من الشعب السوري، خاصّة المقيمين في حلب، شاجباً العنف الذي يولّد عنفاً، وطالباً وضع حدّ لهذا النزاع، لينضمّ إليه نداء من قبل حراسة الأراضي المقدّسة.
ففي رسالة نُشرت يوم الثلاثاء، طلب رئيس الفرنسيسكان وحارس الأراضي المقدّسة “من كلّ القوى الموجودة على الأرض وأصحاب المسؤوليّات السياسية أن يفكّروا في خير السكّان الأبرياء في سوريا، خاصّة في حلب”.
كما وحثّت حراسة الأراضي المقدّسة على “إسكات صوت الأسلحة ووضع حدّ للحقد ولجميع أشكال العنف، بهدف إيجاد طريق السلام والمصالحة والغفران”. ثمّ دعت حراسة الأراضي المجتمع الدولي إلى التعبئة الملموسة “لتصبح حلب منطقة آمنة”، ممّا سيسمح للسكّان بالحصول على المساعدة الإنسانيّة الضروريّة، وإلى إيجاد مناطق آمنة أخرى في البلاد، كجزء من خطّة كاملة لضمان حماية الجميع.
علاوة على ذلك، دعت حراسة الأراضي المقدّسة إلى استقبال اللاجئين السوريين، خاتمة رسالتها بالإشارة إلى أنّ وحده وضع المصالح الشخصيّة جانباً قد يوصل إلى الحلّ.