قال البابا فرنسيس اليوم بإنّ الوردية هي “خلاصة تاريخ رحمة الله” إنما هي لا تبعدنا عن مشاكل الحياة بل “تتطلّب منا أن ننغرق في التاريخ اليومي حتى نتفحّص علامات حضور المسيح في محيطنا”. أتى ذلك ضمن إطار احتفاله باليوبيل المريمي في خلال سنة الرحمة يوم السبت الفائت محتفلاً يوم الأحد بالقداس للمناسبة نفسها. تمحور تأمّل السبت حول الوردية وفي خلاله سأل البابا “أن نتأمّل كيف يدخل الله إلى حياتنا وأن نرحّب به ونتبعه”.
ثم قال: “نحن تلاميذ إنما أيضًا مرسَلون حاملين المسيح إلى أينما يرغب إذ إنّ نعمة حضوره يجب أن لا تُحفَظ لأنفسنا فحسب بل على العكس نحن مدعوون إلى مشاركة محبته وحنانه وطيبته ورحمته مع الجميع”. وكان قد قرأ البابا نص البرص العشرة الذين شفاهم يسوع فعاد واحد منهم ليشكره. إنطلاقًا من هنا، دعا البابا المؤمنين إلى التساؤل: “هل نحن قادرون على قول “شكرًا”؟ كم من المرّات نقول “شكرًا في عائلاتنا وجماعاتنا والكنيسة؟ نستخفّ بكلّ شيء وهذا ما يحصل تحديدًا مع الله! مشيرًا إلى أنه من السهل أن نسأل الرب عن شيء إنما يختلف الأمر عندما نريد أن نشكره على شيء ما.
وتابع البابا: “إنما في هذا المجال تبقى مريم هي المثال. فبعد أن سمعت صوت ملاك الرب قدّمت قلبها أنشودة تسبيح وشكران لله: “تعظّم نفسي الرب… لنطلب شفاعة سيدتنا مريم العذراء حتى تساعدنا على الاعتراف بأنّ كل شيء هو نعمة وأن نكون قادرين على قول “شكرَا” وهكذا يكون فرحنا كاملاً.