خلال عظته التي ألقاها صباح اليوم من دار القديسة مارتا، حذّر البابا فرنسيس من أنّ التعلّق بالمال “قد يدمّر حياتنا”، موصياً بألّا نبحث عن أكثر من أجر عامل شريف.
وخلال تعليقه على إنجيل طرد يسوع للباعة من الهيكل، قال الحبر الأعظم بحسب ما كتبته آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت: “إنّ يسوع يُفهمنا أين هي البذرة المعادية للمسيح، بذرة العدوّ التي تقضي على ملكوته”، شارحاً أنّه التعلّق بالمال، ومضيفاً: “القلب المتعلّق بالمال هو قلب وثنيّ”.
في الواقع، المال هو عدوّ المسيح الذي يبحث دائماً عن الدخول إلى منزل الله، وهو “السيّد” الذي يمكنه أن يدمّر حياتنا ويقودنا إلى نهايات سيّئة بدون سعادة وفرح بخدمة الرب الذي يستطيع وحده أن يعطينا الفرح الحقيقي. كما وحذّر الأب الأقدس الكهنة من التعلّق بالمال، قائلاً إنّ المؤمنين قد يسامحون الكهنة على خطاياهم الكثيرة، لكن ليس على تعلّقهم بالمال وسوء معاملتهم لهم.
في السياق عينه، أشار البابا إلى أنّ تفضيل الله على أيّ شيء آخر يتطلّب “خياراً شخصياً”، داعياً الجميع إلى الخضوع لفحص ضمير لمعرفة حقيقة علاقتهم مع المال واتخاذ قرارهم. وختم قائلاً: “فليمنحنا الرب نعمة الفقر المسيحي، فقر العمّال الذين يعملون ويكسبون ما هو حقّهم، أي أجر العامل الشريف، بدون البحث عن شيء إضافيّ”.