Abouna Yaacoub - Wikimedia

حلمي تكريم الصّليب…

من أقوال الطوباوي أبونا يعقوب الكبوشي

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

هنيئًا لمن بنى هدف حياته، حلمَ تكريم صليبك يا ربّ…

وهل أجمل من تلك الصّرخة التّي تشهق من صميم الطّوباويّ، حلمَ رجاءٍ، يجعل كلّاً منّا يحدّق بجماليّة صليبٍ، وقدسيّة إيمانٍ!!!

وهكذا حقّق الحلم، يعقوب… وسعى راهبًا فقيرًا، وجنديّاً مناضلًا، حاملًا سلاح الإيمان، لا بل صولجان الرّجاء، ليجعل تلك الشّهقة وذلك الحلم، حقيقةً مكرّمةً ومرفوعة على أعلى قمم لبنان…

كان أكثر المؤمنين غنًى، واستطاع تحقيق غاياته، لأنّ غناه مستمدٌ من اتّكاله على الله، وعلى عنايته، فحقّق أكثر المشاريع كلفةً، رصيده الدّائم أودعه في مصرف الحبّ الإلهي، لأجل ذلك، فائدته الشّهريّة كانت تكفيه، ليحقّق مشاريع خلاصٍ، يرفع فيها المؤمنون أجمل الصّلوات…

كيف يمكننا أن نخفي حبًّا يخفق في قلبنا ويزيد عينينا بريقًا وجمالًا…؟؟؟؟

ننظر في صورة من نحبّ، وتقرع قلوبنا أجمل أناشيد الفرح…

هل فكّرنا يومًا في النّظر إلى صورة الصّليب والمصلوب؟؟؟؟ عندها ستقرع في داخلنا أجراس الفرح أجمل الأناشيد والهتافات… ليتنا نناجي الصّليب دومًا، ونراه ذلك الحبيب الّذي يشعل أحلام فرحه في داخلنا… ليتنا نناجيه كعريس نشيد الأناشيد قائلين: “قد خلبتِ قلبي يا أختي العروس، قد خلبتِ قلبي بنظرةٍ من عينيك” (نشيد 4:9).

وهكذا عاش أبونا يعقوب مقرًّا، أنّنا في الصّليب نرى عظمة محبّة يسوع، في الصّليب نرى قدرة يسوع، في الصّليب نرى سلام يسوع…

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

فيكتوريا كيروز عطيه

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير