“لا يمكننا أن نحبّ طالما أنّ الأمر “يلائمنا”؛ الحبّ يتجلّى تحديدًا خارج عتبة مصلحتنا الخاصة، عندما نعطي كلّ شيء من دون تحفّظ”. هذه هي التغريدة التي نشرها البابا فرنسيس يوم أمس الاثنين 19 تشرين الثاني 2018 على حسابه الخاص على تويتر.
إنّ هذا القول هو مأخوذ من تعليمه الأخير حول الوصايا في 24 تشرين الأول الفائت: “لا تزنِ”. وقال وقتئذٍ: “الزنى هو بالتالي نتيجة لعدم النضج الذي يبقي الشخص منحصرًا في التركيز على ذاته وعلى راحته ومصلحته الشخصية”.
وكما يؤكّد التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية (رقم 1646): “الحبّ الزوجي يفرض على الزوجين، من طبيعته، أمانة لا تُختَرَق. وهذا نتيجة ما يقوم به الزوجان عندما يتبادلان موهبة الذات. الحبّ يتوخّى الديمومة، ولا يمكن أن يُعقَد لفترة محدّدة. “هذا الاتّحاد الحميم، بصفته عطاء متبادلاً بين شخصين، وإذا انضاف إليه خير البنين، يقتضي من الزوجين أمانة تامّة، وارتباط الواحد بالآخر ارتباطًا لا ينفصم”.
وكان قد ختم تعليمه حول الوصية السادسة قائلاً: “كما أن المسيح أحب الكنيسة ووهب ذاته بالكامل لها، كذلك نحن جميعا مدعوين، كل بحسب دعوته، إلى بذل ذواتنا كليا من أجل من قد التزمنا بمحبته”.