سيستقبل البابا فرنسيس رئيس الجمهورية العراقية، السيد برهم صالح، يوم السبت 25 كانون الثاني 2020، عند الساعة التاسعة صباحًا، بحسب ما أفادت دار الصحافة الفاتيكانية. سيجري هذا اللقاء في فترة تعاني منها المنطقة في الشرق الأوسط من التوتّرات.
وفي خطابه الأخير أمام السلك الديبلوماسي، في 9 كانون الثاني، عبّر البابا فرنسيس عن قلقه إزاء “ازدياد التوتّر بين إيران والولايات المتحدة”. وفسّر أنّ هذا الوضع يخاطر بعمليّة إعادة بنيان العراق، وإنشاء أسس لصراع على مستوى كبير لا نرغب به”. لذا جدّد البابا “دعوته للأطراف لتجنّب شدّة المواجهة والمحافظة على شعلة الحوار والتحكّم الذاتي في الاحترام التام للحق الدولي”.
ومن جهته، أودى بطريرك الكلدان، الكاردينال لويس رافائيل ساكو، برسالة (في 7 كانون الثاني الفائت) حيث عبّر عن اهتمامه بمصير العراق: “إنه لَمحزن أن يصبح بلدنا أرضًا لتصفية الحسابات، عوض أن يكون ملجأً قادرًا على حماية أرضه وغناه ومواطنيه”.
دعا إلى الحكمة “أمام هذا الوضع الحساس والدقيق”: “ندعو كلّ الأطراف المعنية إلى التحلي بالحكمة والاعتدال والتفكير بشكل منطقي حتى نجنّب أذيّة البلاد”.
وكان الرئيس برهم صالح أن استقبله البابا فرنسيس في 24 تشرين الثاني 2018، بعد شهر ونيّف على انتخابه رئيسًا للبلاد.
تم انتخاب برهم صالح على السدّة الرئاسية بدعم من الاتحاد الوطني لكردستان. في الواقع، هو كرديّ وقد ترأّس حكومة كردستان العراقي بين العامين 2009 و2012. إنها منطقة مستقلّة في العراق، حيث تعيش جماعة قديمة مسيحية تزايد عددها مع عدد اللاجئين لباقي العراق وسوريا.