يوحنا بولس الثاني مُجدِّد الكنيسة ومحرّرها

رسالة بندكتس السادس عشر

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

“مُجدِّد الكنيسة ومحرّرها، نشر في كلّ مكان الإنجيل كفرح، مُتمِّماً بهذا رسالته القاضية بتحريك الخير ووضع المسيح في الطليعة”: بهذه الكلمات، حيّى بندكتس السادس عشر ذكرى سلفه يوحنا بولس الثاني لمناسبة مئويّة ولادته (18 أيار 1920)، بناء على ما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسيّ في زينيت.

وقد أشار البابا بندكتس السادس عشر في رسالة كتبها ونُشِر محتواها بتاريخ 15 أيار الحاليّ إلى أنّ “يوحنا بولس الثاني حرّك حماسة جديدة للمسيح وكنيسته، لأنّ هذا الحبر الأعظم أتى من بلد كان فيه تلقّي المَجمع إيجابيّاً (فيما تمّ تقديم نتائج المجمع لعامة الناس على أنّها جدليّة)، وحيث تمّ تجديد كلّ شيء”.

كما ودافع البابا المتقاعد في رسالته عن قداسة سَلَفه قائلاً: “القدّيس هو مَن يُحوّل الانتباه عنه ويجعلنا نرى الله ونعرفه. والتحقّق من هذا الأمر من الناحية القانونيّة وبقدر الإمكان، هو معنى دعوَيَي التطويب وإعلان القداسة. وفي حالة يوحنا بولس الثاني، تمّت الدعويان عَمَلاً بالقوانين المرعيّة الإجراء. وهكذا، ها هو يقف أمامنا كالأب الذي يُرينا رحمة الله وطيبته”.

من ناحية أخرى، توقّف البابا المتقاعد في رسالته عند أساس صِفة “يوحنا بولس الثاني العظيم” قائلاً: “صحيح أنّ عظمة الله وطيبته أصبحتا مرئيّتَين بالنسبة إلينا جميعاً في يوحنا بولس الثاني. وفي خضمّ معاناة الكنيسة من الشرّ مِن جديد، فهذا لنا إشارة رجاء وثقة”.

ثمّ ذكّر بندكتس السادس عشر بأنّ “وفاة يوحنا بولس الثاني أتت في الساعات الأولى لعيد الرحمة الإلهيّة الذي كان هو قد أسّسه… منذ البدء، لمست رسالة القدّيسة فوستين يوحنا بولس الثاني. فتلك الراهبة الكراكوفيّة سلّطت الضوء على الرحمة الإلهيّة على أنّها المحور الأساسيّ للإيمان المسيحيّ، وتمنّت تحديد عيد ليتورجيّ للاحتفال بها. ممّا حمل يوحنا بولس الثاني على العمل على الموضوع… وهذا العيد أنار ساعة موته: نور رحمة الله شعّ على موته كرسالة تعزية”.

وختم بندكتس رسالته بجملة “أيّها القدّيس العزيز يوحنا بولس الثاني، صلِّ لأجلنا”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير