Déclaration commune pape et Tawadros II, Egypte © L'Osservatore Romano

رسالة من البابا فرنسيس إلى بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية

لمناسبة الذكى التاسعة على الصداقة بين الأقباط والكاثوليك

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

إنه اليوم التاسع على الصداقة بين الأقباط والكاثوليك وللمناسبة عبّر البابا للأنبا تواضروس الثاني “امتنانه الصادق على الروابط الروحية التي تجمع كرسي بطرس بكرسي مرقس”، مؤكّدًا على “صداقته الثابتة بالمسيح”.

لقاءات تاريخية

تمّ تحديد هذا اليوم من قِبل الحبر الأعظم وبابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، في 10 أيار 2013، وكانت الزيارة الأولى التي يقوم بها بطريرك كنيسة أساسية غير كاثوليكية في الشرق الأوسط منذ العام 1973. في العام 1973، في 10 أيار، قابل البابا شنودة الثالث، خليفة تواضروس البابا بولس السادس في الفاتيكان. وأما البابا يوحنا بولس الثاني فتوجّه إلى القاهرة في العام 2000.

وذكّر البابا فرنسيس: “لنتابع مسيرة الحجّ في الأخوّة المسيحية، بالأخص من أجل الاحتفال، في العام المقبل، في الذكرى العاشرة على هذا اللقاء التاريخي في روما وفي الذكرى لخمسين على اللقاء التاريخي الذي جمع البابا بولس السادس بالبابا شنودة الثالث”.

ثمّ شدّد الأب الأقدس على أهمية الصداقة، ألا وهي السبيل الأكيد لتحقيق الوحدة بين المسيحيين، لأننا نرى في ذلك وجه المسيح نفسه، الذي لا يدعونا بعد خدامًا، بل أحبّاء” (راجع يوحنا 15: 15) والذي يرجونا بأنّ “نكون واحدًا” (يوحنا 17: 21).

ومن أجل مساعدتهما على طريق الوحدة، طلب شفاعة القديس أثناسيوس الإسكندري وهو شخصية مهمة في المسيحية القبطية، “تلهم حياته وتعليمه كنيستنا”.

فرنسيس في القاهرة، منذ خمسة أعوام

في الختام، ومع اقتراب عيد العنصرة، صلّى البابا فرنسيس على نيّة “أن يجمعنا الروح القدس على الدوام وليمنحنا تعزيته للعائلة البشرية التي تتألّم، بالأخص في الأيام الأخيرة من الجائح والحرب”.

وكان قد التقى البابا فرنسيس ببطريرك كرسي القديس مرقس في القاهر في 28 نيسان 2017، لمناسبة الرحلة الرسولية التي قام بها البابا إلى مصر. تصادف هذه السنة ذكرى السنوات الخمس عشرة على الحوار بين الكنائس الشرقية والكنيسة الكاثوليكية. وقّع البابا فرنسيس والبابا تواضروس وقتئذٍ إعلانًا مشترَكًا يؤكّد النية المشتركة في احترام العماد في كلّ طائفة مسيحي. إنها وثيقة تذكّر أهمية الإعلان المشترَك حول المسيح الذي تمّ توقيعه قبل 44 عامًا من قِبل البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث.

تجدر الإشارة إلى أنه تم انتخاب بطريرك الإسكندرية القبطي الأرثوذكسي الحالي بالقرعة في 4 تشرين الثاني 2012 – عيد ميلاده – في كاتدرائية القديس مرقس في القاهرة. وهو على رأس الأقلية القبطية في مصر – 6 إلى 10٪ من السكان – التي لا تزال تواجه التهديد الإسلامي وتجذبها طريق الهجرة.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ألين كنعان إيليّا

ألين كنعان إيليا، مُترجمة ومديرة تحرير القسم العربي في وكالة زينيت. حائزة على شهادة تعليمية في الترجمة وعلى دبلوم دراسات عليا متخصّصة في الترجمة من الجامعة اللّبنانية. حائزة على شهادة الثقافة الدينية العُليا من معهد التثقيف الديني العالي. مُترجمة محلَّفة لدى المحاكم. تتقن اللّغة الإيطاليّة

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير