تعليقات الصحف على زيارة البابا إلى البرازيل

روما، 25 مليو 2007 (Zenit.org). – عن إذاعة الفاتيكان – ركزت الصحف البرازيلية والعالمية الصادرة يوم الاثنين الرابع عشر من أيار مايو على كلام البابا بندكتوس الـ16 في اليوم الأخير من زيارته الرسولية إلى البرازيل ومفاده أن الكنيسة ليست أيديولوجية أو عقيدة سياسية.

Share this Entry

 “أظهر البابا كاريزما ساطعة في خطابه المحافظ” هكذا عنونت يومية فولها ده ساو باولو صفحتها وأسهبت الكلام على الأيام التي أحياها البابا في البلاد وخصوصا مع الشبيبة وزيارته لمركز إعادة تأهيل المدمنين على الكحول والمخدرات وخطابه الأخير لأساقفة أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب مفتتحا أعمال مؤتمرهم العام الخامس. أما صحيفة جورنال دا تارده فكتبت أن البابا يندد بتسلط الرجل ويدافع عن المرأة ويدعو إلى التحرر بالمسيح من شتى أشكال العبودية في ذكرى إلغاء العبودية في البرازيل منذ قرنين.

صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية كتبت “البابا يقول: بسقوط ماركس والرأسمالية، يبقى يسوع الحاجة الوحيدة” وذلك في خطابه إلى أساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب منددا بأخطار العولمة ومشرّعا أبواب الاهتمام بالأشد فقرا في تلك القارة خصوصا. أما يومية كورّييره ديلا سيرا الإيطالية فسطرت كلام البابا “الكنيسة لا تتعاطى السياسة” فهذا شأن العلمانيين الكاثوليك ذوي الضمائر الحية، مشيرا إلى أنه باستقلالية الكنيسة تدار المؤسسات، وأضافت قوله إن “الماركسية والرأسمالية انهارا وفشلا” وإن “العائلة تعاني من النسبية الهدامة”.

من جهتها علقت الصحف الفرنسية والسويسرية على خطاب البابا الأخير مدافعا عن الكنيسة والعدالة الاجتماعية والفقراء والثقافة المسيحية، فكتبت لوفيغارو البابا “يوجه انتقادا إلى الأنظمة الاستبدادية” ويندد بعودة “بعض الإيديولوجيات البائدة” ويقول إن “التبشير بيسوع المسيح وإنجيله لم يفرض ثقافة مغايرة” وسطرت أن البابا والأساقفة المؤتمرين في أباريسيدا سيضعون خارطة طريق للكنيسة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاراييب المسيحية.

أما جريدة لوموند فعنونت “بندكتوس الـ16 يوجه نقدا لاذعا إلى حكومات أمريكا اللاتينية المستبدة” وعرضت أبرز أفكار البابا في خطابه الختامي في مؤتمر أباريسيدا “المنددة بالأخطاء الهدامة للأنظمة الماركسية والرأسمالية كونها استبعدت الله من أفقها” مشددا على أن “الكنيسة ليست أيديولوجية سياسية ولا حركة اجتماعية ولا نموذجا اقتصاديا” بل هي “الإيمان بالله المحبة” وعلى احترام القيم الأخلاقية والإنسانية. صحيفة لا كروا شددت على أن خطاب البابا الطويل أتى بمثابة خارطة طريق وبرنامج عمل لأساقفة أمريكا اللاتينية والكاراييب والذي طلب أن “تنبذ الكنيسة هناك كل الأيديولوجيات وتضع المسيح نصب عينيها” وأن “الإيمان بالله لا يعزل الإنسان أم الكنيسة عن باقي المجتمع بل العكس”. وسطرت كلامه أن “الماركسية والرأسمالية منيا بالفشل” وأن “الكنيسة هي محامية العدالة والفقراء لأنها لا تتطابق مع السياسات ولا المصالح الحزبية”. أما يومية لا ليبرته السويسرية فأوردت أن البابا ينبه من لصق صبغة الأيديولوجية السياسية بالكنيسة ويحذر المؤمنين من لاهوت التحرير الذي ما يزال شائعا في كنائس أمريكا اللاتينية ويقول إن “المسيحية هي الإيمان بالله المحبة والكنيسة هي تلميذة ومرسَلة هذه المحبة” بحضورها بين الفقراء والمهمشين

 

Share this Entry

ZENIT Staff

فريق القسم العربي في وكالة زينيت العالمية يعمل في مناطق مختلفة من العالم لكي يوصل لكم صوت الكنيسة ووقع صدى الإنجيل الحي.

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير