أعلن البابا بندكتس السادس عشر اليوم عن قراره التخلي عن قيادة الكنيسة الكاثوليكية كأسقف روما وبالتالي كبابا الكنيسة الجامعة.
جاء إعلان البابا في معرض الكونسيستوار الذي أعلن من خلاله عن ضم ثلاثة طوباويين إلى سفر القديسين.
وشرح بندكتس السادس عشر للكرادلة باللاتينية كيف توصل إلى قراره قائلاً: “لقد فحصت ضميري أمام الله مرارًا وتكرارًا، وتوصلت إلى الضمانة بأن قواي، بسبب تقدمي في السن، لم تعد مناسبةً للقيام بشكل مناسب بالخدمة البطرسية”.
ورغم إدراكه بأن هذه الخدمة لا تتم فقط بالأفعال والأقوال بل أيضًا “بالتألم والصلاة”، أشار الأب الأقدس إلى أنه في العالم الحالي، الخاضع لتحولات سريعة والمتخبط بمشاكل كبيرة لها وقعها الكبير على حياة الإيمان، لا بد لمن يقود كرسي بطرس أن يتمتع بالزخم والقوة الكافية جسديًا ومعنويًا.
ولفت البابا إلى أن زخمه قد ضعِف كثيرًا في الأزمنة الأخيرة الأمر الذي يفرض عليه أن يعترف بعدم قدرته على القيام بخدمته بشكل لائق.
وعليه، بحرية كاملة، وبإدراك كامل لكبر العمل الذي يقوم به، أعلن الأب الأقدس عن تخليه عن خدمته كأسقف روما، خليفة القديس بطرس.
ويتخلى الأب الأقدس بشكل رسمي عن خدمته في 28 فبراير 2013 عند الساعة الثامنة مساءً بانتظار انتخاب البابا الجديد.