أعرب الكاردينال رينهارد ماركس عن أسفه الكبير حيال القرار الذي اتخذه البابا بالاستقالة ولكنه بالمقابل أكد بأنه يحترم ذلك، وأضاف بأن الكنيسة ستستوحي دائما من في المستقبل من تعاليمه. كما أشار الكاردينال أيضًا الى وضوح تعاليم البابا وقال أنه يحيي “تفكيره اللاهوتي الذي سعى دائما الى دمج الإيمان والعقل، والكنيسة والسياسة.”
تذكر الكاردينال خطابات البابا اللاهوتية وأكد بأنه كان مهتما بألا تفقد أوروبا أو تنسى جذورها المسيحية، “فأوروبا والغرب لا يمكنهما أن يتحققا من دون هذا الإسهام المسيحي.” هذا وأكد بأن جميع الكهنة سيرافقون البابا بصلواتهم في فترة تقاعده.
الى جانب ذلك، حيى الكاردينال باربارين قرار بندكتس السادس عشر، وقال أن البابا يوحنا بولس الثاني اختار البقاء حتى النهاية، كذلك يملك البابا بندكتس حرية الاستقالة إن شعر بأن قواه خارت ولن يستطيع إتمام مهمته. أثنى الكاردينال على هذا القرار ووصفه بالقرار المفاجئ والمتواضع، وفعل من الشجاعة والحكمة والحرية.
ذكر الكاردينال أيضًا أنه حين سئل البابا عن صحته أجاب: “بالنسبة الى رجل في سني…لا يجب أن أشتكي!” وأضاف أنه لو مهما كان متعبا لم يكن يظهر ذلك، بل كانت الحياة تملأه دائما. أخيرا، تشكر الكاردينال البابا بندكتس السادس عشر على فترة خدمته وإرشاداته، وبخاصة على تعاليمه وعلى المثال الذي أعطاه خلال زياراته الرسولية.
