إنّ الزيادة الهائلة في حالات الاختطاف الناجمة عن الصراع السوري لا تزال تؤثر بشكل خطير على السكان المدنيين في محافظة الجزيرة وفي المناطق التي لا تعنيها المواجهات بين المتمرّدين والجيش النظامي وأدانت الوكالة الفاتيكانية فيدس هذه الاختطافات.
وكان ضحية إحدى عمليات الخطف الأخيرة صيدلي مسيحي وطلب خاطفوه فدية قدرها مليون ليرة سورية (حوالي ١١٠٠٠ يورو).
وأِشارَ المونسنيور جاك بهنان هندو وهو رئيس البطريركيّة السريانيّة الكاثوليكية في الحسكة إلى أنّ قطّاع الطرق يستفيدون من الوضع الراهن في سوريا لكسب المال.
وكان قد قام عشرات من المسيحيين بحرق الإطارات على مفترق طرق في بلدة الحسكة وذلك احتجاجًا على خطف رئيس جامعة الفرات الرسميّة المسيحي جاك مارديني الذي اختطفه مسلّحون في وضح النهار وأطلقوا سراحه بعد ساعتين.
ولكنّ عملية خطف العميد لم تكن محاولة ابتزاز بل متعلّقة بسير عمل الجامعة. ويلجأ الخاطفون إلى عمليّات الخطف بغيةَ حلّ مسائل تضارب المصالح الشخصية والاجتماعية.
وأشارت فيدس أنّه في الأسابيع الأخيرة سجّلت مدينة الحسكة 50 عمليّة اختطاف نصفُها طال مسيحيّين وقال المونسنيور هندو أنّ العديد من الذين اختطفوا هم من الأطباء والمحامين وأصحاب مهن حرّة ولكنّ سلسلة الاختطافات باتت تطال الفقراء أيضًا. “
ورفضَ المونسنيور حصر الاختطافات بالمسيحيّين وقال إنّ بعض الخاطفين كانوا يشتمون النبي محمد مشيرا إلى أن هدفهم الوحيد وراء الخطف هو المال.”
وستقوم مؤسّسة عون الكنيسة المتألّمة بإعطاء اللاجئين السوريين الذين يعيشون الآن في لبنان والأردن مبلغًا وقيمته ١٥٥،٠٠٠ يورو.
كما أدانت مجلّة صحيفة لوسيرفاتوري رومانو الفاتيكانية العنف الحاصل في سوريا فوضعت على صفحتها الأولى عنوان: “الإرهاب والعنف مزّقا المدن السورية”.