أعلنت مديرية الدار الحبرية أن البابا بندكتس السادس عشر سيلتقي بالكرادلة المتواجدين في روما يوم الخميس المقبل، في 28 من فبراير، في تمام الساعة ال11 صباحًا، أي قبل نهاية فترة حبريته.
نذكّر بأن البابا قد حدد في 10 فبراير بأن نهاية حبريته ستكون في ال28 من فبراير عند الساعة الثامنة مساءً: وقد أعلن ذلك باللاتينية أمام الكرادلة، خلال الكونسيستوار الذي اجتمع لإعلان العديد من القديسين الجدد. يشير ظرف واحد الى أهمية دعوة كل معمد: القداسة.
“سيلتقي بندكتس السادس عشر بالكرادلة المتواجدين في روما وسيحييهم شخصيًّا.”
الى جانب ذلك، يمكن أن يكون هذا اللقاء مناسبة ليشرح للكونكلاف نشر براءته الرسولية التي تعدل الدستور الرسولي « Universi dominici gregis » ليوحنا بولس الثاني (1996) في حال استقالته من السدة البطرسية.
حين يصل الكرادلة ال117 الناخبين الى روما يمكن أن يبدأ الكونكلاف لأن كل غياب عن الأبرشيات هو حمل ثقيل الى جانب شغور الكرسي الرسولي.
إن الحد من التأخير أفضل، وبما أن البابا بندكتس شهد النهاية المؤلمة عند وفاة البابا يوحنا بولس الثاني، هو اليوم يفعل ما بوسعه لتجنب ذلك. بابا “الإيمان والعقل” قام بفعل إيمان كبير وحضره بعقلانية وهذا لا يقل أبدًا عن المحنة التي مر بها يوحنا بولس الثاني.
إن السبب واضح: إن سبب استقالة البابا هو قلقه على خير الكنيسة فبحسب ما قال إن التبشير الجديد يجب أن يتابع “من دون تأخير”.لا يمكن أن تكون مهمة الكنيسة مبنية إلا على أساس متين كالصلاة، كما ذكر سينودس الأساقفة في أكتوبر الماضي مرات عديدة. إن البابا يستقيل ليصلي ويعطي هذا الأساس للتبشير الجديد، وبذلك يفسح الطريق أمام بابا آخر شاب ليتوجه للقاء الشباب في ريو.
سيتوجه البابا بالطائرة الى كاستل غوندولفو في 28 فبراير الساعة الخامسة وسيبقى هناك لمدة شهرين الى أن تنتهي أعمال تجديد الدير الذي سيصبح مقره الدائم في حدائق الفاتيكان.