احتفل البابا فرنسيس صباح اليوم بقداس أحد الشعانين في ساحة القديس بطرس حيث احتشد عدد كبير من المؤمنين ملأوا الساحة وصولاً إلى طريق الريكونشيلياتسيوني.
وكان الفرح العنوان الأول الذي توّج عظته. فقد تلا الأب الأقدس عظة انطلق فيها متحدثًا عن إنجيل اليوم الذي يخبرنا عن دخول يسوع إلى أورشليم بجو احتفالي وسط أناشيد الجماهير “تَبارَكَ الآتي، المَلِكُ بِاسمِ الرَّبّ! السَّلامُ في السَّماء ! والمَجدُ في العُلى!” (لو 19، 38).
وتحدث الاب الأقدس عن “جو الفرح” الذي بعثه يسوع خلال حياته العامة إذ “أيقظ في القلب كثيرا من الرجاء بين الجموع المتواضعة، والبسيطة، والفقيرة، والمنسية، تلك التي لا قيمة لها في عيون العالم”.
وتابع: “لقد عرف يسوع أن يدرك المآسي البشرية، وأظهر وجه الله الرحيم، لقد انحنى ليشفي الجسد والنفس”.
وإذ أشار البابا إلى أن الجماعة في قداس اليوم عاشت الفرح والنشيد نفسه دعا بقوة إلى عيش الفرح المسيحي قائلاً: “لا تكونوا ابدا رجالا ونساء تعساء: فالمسيحيُّ لا يمكن له أبدا أن يكون بائسا! لا تتركوا انفسكم للإحباط! ففرحتنا لا تنبع مطلقا من امتلاك أشياء كثيرة، ولكن من لقائنا مع شخص: مع يسوع”.
فالفرح ينبع “من معرفة أننا معه لسنا أبدا وحيدين، حتى في الأوقات الصعوبة، حتى عندما تتعثر مسيرة حياتنا أمام المشاكل والعوائق التي تبدو مستعصية، وما أكثرها!”.
ثم قال متحدثًا عن حضور الرب السبّاق الذي يشكل مدعاة فرح عميق: “نحن نرافق، ونتبع يسوع، وقبل كل شيء نعرف أنه هو الذي يرافقنا ويحملنا على كتفيه: في هذا تكمن فرحتنا، ويكمن الرجاء الذي يجب أن نحمله في عالمنا هذا. فلنحمل للجميع فرحة الإيمان!”.