تحدث الأب الأقدس فرنسيس في عظته خلال قداس الميرون في الفاتيكان عن معنى المسحة منطلقًا من العهد القديم وأشار إلى مسحة هارون التي يتحدث عنها المزمور مشيرًا إلى أنها تفيض وتصل حتى “أطراف” ثيابه، لافتًا إلى أن المسحة الكهنوتية، مسحة العهد الجديد تتضمن دعوة للوصول إلى “الضواحي” إلى المهمشين، مثل مسيح الرب الذي يتحدث عنه النبي أشعيا.
وقال الأب الأقدس: “الناس تحب الإنجيل عندما يتم التبشير به بمسحة، تحب عندما يصل الإنجيل الذي نبشر به إلى الحياة اليومية، عندما ينساب مثل زيت هارون وصولاً إلى هوامش الواقع، عندما ينير كل حالة صعبة، الضواحي حيث يتعرض الشعب المؤمن لهجمات أولئك الذين يريدون أن يسلبوا إيمانه”.
وبالحديث عن الشعائر الليتورجية، قال الاب الأقدس أنها ليست زينة لا رابط لها للواقع، بل هي رموز تقدس واقع الإنسان في الأمور التي يستعملها يوميًا: الخبز، الماء، الزيت، الخمر، إلخ. وأضاف: “الناس يشكروننا لأنهم يرون أننا صلينا من خلال وقائع حياتهم اليومية، آلامهم وأفراحهم، ضيقاتهم وآمالهم. وعندما يشعرون بأن عطر المشيح، المسيح، ينضح من خلالنا، يتشجعون ويوكلون إلينا كل ما تود إيصاله إلى الرب: “صلي لأجلي، أبت، لأن لدي هذه المشكلة”، “باركني”.
وتابع: “عندما نكون في علاقة مع الله ومع شعبه وتمر النعمة من خلالنا نكون كهنة، وسطاء بين الله وشعبه”.