أشار الأب الأقدس في معرض عظته في قداس تبريك الميرون المقدس هذا الصباح في الفاتيكان إلى نص إنجيل المرأة المنزوفة التي تُشفى من طرف رداء يسوع. ودعا الكهنة إلى اختبار نعمة المسحة الكهنوتية في الأطراف، في الضواحي حيث الألم، حيث هناك دم مسفوك، حيث هناك عميان يرغبون بأن يروا، ومساجين أسياد أشرار.
فالكاهن الذي يخرج قليلا من ذاته، يخسر البعد الأفضل من شعبنا، الذي يستطيع أن يحرك الجزء الأفضل من قلبه الكهنوتي.
من لا يخرج من ذاته، بدل أن يكون وسيطًا، يضحي رويدًا رويدًا مجرد عميل، مدير.
من هنا ينبع عدم رضى بعض الكهنة، إذ يضحون حزينين ولا يعودون يشعرون بأنهم رعاة تفوح من أزيائهم رائحة القطيع.
ولفت الأب الأقدس إلى أن أزمة الحياة الكهنوتية هي دائمًا في المرصاد، ولكن يمكننا أن نكسر موجتها وأن نذهب إلى العمق وأن نلقي الشباك.
هذا ودعا صاحب القداسة المؤمنين قائلاً: “كونوا قريبين من كهنتكم بالعطف والصلاة لكي يكونوا دومًا رعاة بحسب قلب الله”.
ثم صلى لكي يجدد الرب في الكهنة “روح القداسة الذي مُسحوا به”.