أشار رئيس الكاثوليك في شمال شرق ليبيا إلى صمودهم وإستمراريّتهم من دون أيّ كلل في عملهم التبشيريّ رغم تعرّض كنيسة في ليبيا إلى هجومٍ متعمّدٍ وإعتقال الإنجيليّين المسيحيّين، وذلك بحسب بيانٍ وردنا من مؤسسّة “عون الكنيسة المتألّمة” التي تدافع عن المسيحيّين المضطهدين حول العالم.
وخلال حديثٍ مع الأسقف سلفستر ماغرو في بنغازي وهو يتبع إلى هذه المؤسسة، أعلن عن شهادة الكنيسة الصامتة لأعمالها الخيّريّة والرعوية مضيفًا أنّ لا أحد توقع إندلاع حريق يوم الثلاثاء الواقع فيه 14 مارس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسيّة سان مارك في بنغازي شارحًا أنّ ذلك قد يعود إلى إحتجاج ليبيّين معارضين لسجن المسيحيّ المصريّ عزت عطاالله البالغ من العمر 45 عامًا والذي يُقال بأنّه كان يعاني من أمراض في القلب ومن داء البول السكريّ مع ثلاث رجال مكلّفين بالتبشير.
وتابع ماغرو مشدّدًا على عزمهم، رغم كلّ المصاعب والمتاعب التي يواجهونها، على المكافحة والمناضلة في سبيل “شهادتهم الصّامتة” بإيمانٍ وثقةٍ وإصرارٍ بغية إيصال كلمة الله ونشرها وجاء ذلك بعد خطف 48 تاجرًا أورثوذكسيًّا قبطيًّا من قبل سلفيّين جرّاء تقديم أولئك التجار شكاوى بشأن وضع صور دينيّة في قاعات عرض في بنغازي، وإثر ذلك قام الخاطفين بقطع رؤوس البعض منهم وإصابتهم بجروحٍ وحلق شعرهم. بالإضافة إلى ذلك، أشاد أسقفٌ وهو عضو في الفرنسيسكان ويعمل في ليبيا منذ 1628 بعمل راهبات الحبل بلا دنس من إيفرية اللواتي يساعدن المسيحيّين الفقراء إذ أنّ معظم الكاثوليك هناك يأتون من الفيليبين وشمال أفريقيا ولا يجنون الكثير من المال. وأردف ماغرو، المراقب على النيابة الرسوليّة في بنغازي، قائلًا أنّ الأخوات في تنزانيا يقمنَ بإدارة هذه الرسالة التي تقدم صورة جميلة وحيّة عن إهتمام الكنيسة بالفقر وذلك بحسب ما قاله البابا فرنسيس عند تنصيبه فكلّ الهبات يقدّمها قداسته. كما توفّر مؤسّسة “عون الكنيسة المتألمة” للنيابة الرسوليّة كهنة للقيام بقداس مرتين في الشهر على الأقل في المناطق النائية. وتابع بالقول أنّ هذه النيابة لديها جمعيّات للكاثوليك المسيحيّين ويمتد عملها من مرسى البريقة مصراتة إلى الحدود المصرية وإلى بعض المناطق الساحلية لذا عليهم السفر دائمًا برًّا إلى المحطات الإرساليّة الدينيّة.
واختتم شاكرًا هذه المؤسسة على دعمها ومساهمتها في مباشرة عملهم من خلال المحسنين طالبًا من الله مكافأتهم ورافعًا الصلاة إلى الرّب على نيّتهم.