يجد الكرسي الرسولي أنّ عملية جعل الفقراء منخرطين في المجتمع هي خطوة نحو حلّ مشكلة الفقر في العالم وذلك من خلال حثّهم على المشاركة في الأنظمة الإقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية في العالم بكونهم شركاء للآخرين.
وقد قام المونسنيور فرنسيس شوليكات المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بمداخلة حول هذا الموضوع وشرح بأنّ الفقر يتفشّى في العالم أجمع عندما يتمّ تهميش الأشخاص الذي يعانون الفقر وإبعادهم عن المشاركة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية… فبذلك لا يقدرون أن يطوّروا قدراتهم أو أن يلبّوا حاجاتهم.
من هنا، وبحسب الكرسي الرسولي، هذا الابعاد الذي يسببه المجتمع للفقراء يجعل من العائلة البشرية كلّها فقيرة بما أنّ كلّ المساهمات المحتملة التي يقوم بها الفقراء من أجل تأمين رفاهية الآخرين هي مفقودة.
إنّ عمليّة الانخراط تعني كسر كلّ الحواجز التي تحول دون إنجاح هذه العملية وإسقاط كلّ الامتيازات التي يتمتّع بها الأقلية على حساب الأكثرية كمثل احتكار التراث الطبيعي او الفكري وكلّ الأنظمة التجارية غير العادلة.
وبما أنّ لكلّ الأشخاص الحق في الانتماء الى العائلة البشرية والحق بالاستفادة من التراث المشترك، فإنّ الفقراء هم أوّل من يجب أن يكونوا مدعوّين الى المشاركة في الأنظمة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في العالم بصفتهم شركاء للآخرين في المجتمع الواحد.