في لقاء له مع سياسيين من الاتحاد الأوروبي ورئيس مجلس الاتحاد أطلق بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث صرخة طلب فيها وقف إمداد السوريين بالأسلحة لأن ذلك لن يخلف سوى الأرامل والأيتام، كذلك حذّر من المخاطر التي تحيط بضخ المزيد من الأسلحة في صراع قد أودى بحياة أكثر من 90.000 شخص على الأقل وأجبر الأشخاص على الفرار، وذلك بحسب بيان وردنا من عون الكنيسة المتألمة.
هذا وأضاف البطريرك قائلًا: “تهرب عائلات كثيرة من العنف؛ فهي لن تنتظر أن يطالها الرصاص.” وقال وفد عون الكنيسة المتألمة الذي ترأسه البطريرك بأن الوضع يتجه من سيء الى أسوأ بعد أن طالب “أصدقاء سوريا” في 23 حزيران في بيان لهم بتسليح المتمردين. ولكن شدد البطريرك أن مصلحة سوريا تقتضي بعدم إدخال المزيد من الأسلحة اليها.
شدد البطريرك بأنه لا يتخذ موقفًا مع طرف ضد الآخر بل هو ينادي بالسلام للجميع. وفي تعليق له قال الأب هلال: “إنهم يعتقدون أنهم إن منحوا أسلحة للمتمردين فهم يقيمون التوازن في ميدان المعركة، ولكن هذا مجرد وهم لأن الطرف الآخر لديه أيضًا من يدعمه، فلن يتواجد التوازن أبدًا.” يقدم الأب هلال التعليم الأساسي لأكثر من 6,000 طفل من كل الأعمار وهو يأسف لأن الأطفال في الشوارع يحملون السلاح. كذلك هو يقدم الطعام والمأوى للنازحين. أما عون الكنيسة المتألمة فقد قدمت دعمًا ماديًا كبيرًا لهذا المشروع بالإضافة لما قدمته في السنة الماضية.
توفر الكنيسة الرعاية الصحية ولكن بحدود معينة،على الرغم من المساعدات التي تصلها من المنظمات الكاثوليكية الدولية. شدد المطران درويش على رغبة اللآجئين في العودة الى بيوتهم في أقرب وقت ممكن. وأفاد بأن اللآجئين بحاجة الى المساعدة لبناء منازلهم وهم متخوفون من أن يصبحوا لاجئين دائمين بسبب قدرتهم المحدودة على إعادة البناء.