“السبيل الوحيد للسلام هو الحوار، الحرب لن تؤدي بنا إلى أي مكان”، هذا ما صرح به المطران أنطوان أودو، أسقف حلب لطائفة الكلدان الكاثوليك، لوكالة “ميسنا” الإرسالية، وذلك في معرض هذه الأيام الحرجة التي تبدو وكأنها تمهيد لتصعيد عسكري خطير رأينا سوابق له في العراق ودول أخرى، دفع ثمنه غاليًا الأبرياء والمدنيون.
تنبع من تصريحات أودو، لا النظرة الجيوسياسية أو الموقف الحزبي، بل اهتمام الراعي وشعوره مع الناس. فقد قال أسقف حلب: “إن الناس يعيشون بحالة قلق عميقة، دون أن يعرفوا ما ينتظرهم. وهم مرهقون بسبب صراع يدوم منذ عامين”.
وتحدث الأسقف عن خبرته كرئيس لمؤسسة كاريتاس-سوريا مشيرًا إلى أنه كان شاهد عيان لآلاف من الضحايا الأبرياء للعنف والقتل، مشيرًا إلى أننا بحاجة “إلى من يحمل رجاء السلام، لا لشحنة جديدة من الكره”.
وشدد على أن الحرب لا يمكن أن تكون الحل الوحيد، لأنه “إذا كان هناك إرادة، فالحوار ممكن دائمًا، حتى في أسوأ الحالات”.
في هذا الإطار حث الأسقف المجتمع الدولي “لبذل جهد يسهم في بناء الحوار لا بتأجيج نيران الحرب”.
وتعليقًا على إمكانية التدخل الأميركي اعتبر أودو أنه “إذا تم تدخل عسكري، أظن أن ذلك سيقود إلى حرب عالمية”.
وشكر أودو البابا فرنسيس لالتزامه المستمر برفع الصوت والدعوة لوقع العنف في سوريا.