يرفض قادة الحركات الإسلاميّة في إندونيسيا الاحتفال عيديْ الميلاد ورأس السنة فهما عيدان “غربيّان من الثقافة الرومانيّة” وبعيدان كلّ “البعد عن روح الإسلام”.
كما قاموا بتحذير المسيحيّين باحترام الشريعة الاسلاميّة وعدم تنظيم احتفالات وسهرات في الفنادق.
ومنع قادة الحركات الاسلاميّة في مدينة باندا آتشيه حيث تُطبّق الشريعة الإسلاميّة الإسلام من الاحتفال بعيد الميلاد ورأس السنة.
والأمر ليس بغريب إذ في العام ٢٠٠٣ قام هؤلاء القادة الإسلاميّون بالأمر عينة مانعين المسلمين بالاحتفال في هذين العيدين المسيحيّين.
ولكن في ذلك الوقت، عام ٢٠٠٣، قام رئيس الجمهوريّة عبدالرحمن وحيد بالقاء خطاب دافع فيه عن حقوق الاقليّات وقال لشركائه في الوطن أن يشعروا بحريّة الاحتفال بهذين العيدين.
إلّا أنّه يقوم القادة الاسلاميّون المتشدّدون بمنع المسلمين من إرسال معايدات للمسيحيّين لمناسبة عيد الميلاد فهذا العيد لا يدخل ضمن التقاليد والعادات الاسلاميّة.
وتجدرُ الإشارة إلى أنّ الكاثوليكيّين هم حوالي ٧ ملايين نسمة وهم يشكّلون ٣٪ من الشعب الأندونيسي ورغمَ أنّ الدولة الاندونيسيّة تُقرّ وتعترف بالحريّة الدينيّة إلّا أنّ المسيحيّين لطالما كانوا ضحايا عنف يُمارس بحقّهم كأقليّات في هذا البلد.