“محبة الله تصلح أخطاءنا من أصلها فهو لا يتركنا أبدًا بالرغم من أننا لا نفهم ما هي المحبة” هذا ما أكّده البابا فرنسيس صباح اليوم في العظة التي ألقاها أثناء قداسه في دار القديسة مارتا.
<p>استوحى البابا عظته من إنجيل القديس مرقس (1: 14-20) حيث يخبرنا كيف دعا يسوع بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا الذين كانوا يصطادون السمك فتركوا الشباك وتبعوه. وشدد البابا على أنّ الرب يريد من تلاميذه أن يتحضّروا ليقوموا بمهمة جديدة وقال البابا: “محبة الله تساعدنا على إعداد الطريق وإعداد حياتنا. إنه لا يجعل منا مسيحيين بسرعة البرق بل يحضّرنا! يحضّر طريقنا ويحضّر حياتنا منذ زمن طويل. يبدو أنّ سمعان وأندراوس ويعقوب ويوحنا قد تم اختيارهم إلى الأبد، نعم لقد تم اختيارهم! بالرغم من أنهم في أوقات كثيرة لم يكونوا أوفياء!” وأشار البابا كم أنهم بعد أن تم اختيارهم خانوا الرب مثل بطرس الذي نكره من الخوف تمامًا مثل ما يحصل معنا عندما نتخلى عن الرب، ولكنّ الرب تابع بتحضيرهم حتى وصلوا إلى القيامة حتى العنصرة.
وتابع البابا: “عندما تكون الأمور ليست على ما يرام يأتي الرب لينخرط في تاريخنا ويسوّي الوضع ويقترب منا. إفتكروا بنسب يسوع وباللائحة: هذا ولد ذاك وكذا ولد كذا…. نحن خطأة منذ بداية التاريخ. إنما ماذا فعل الرب؟ صلّح الطريق. تذكّروا داوود إنه خاطىء كبير وقديس عظيم. الرب يعلم! عندما يقول لنا الله: “أحببتكم حبًا شديدًا وأبديًا” يشير إلى ذلك. وكم فكّر الله فينا منذ أجيال كثيرة، فكّر في كل واحد منا”.
وأكّد البابا: “كم أحبّ أن أفكّر بأنّ الله يملك شعور المتزوجين اللذين ينتظران مولودًا جديدًا… هذه هي محبة الله الأبدية لنا! أبدية وواقعية! هذه هي محبة الله التي تحبنا دائمًا ولا تتخلى عنا أبدًا! فلنصلِّ إلى الله أن يعرّفنا حنان قلبه وهذا “فعل إيمان” وليس من السهل تصديق هذا: لأنّ منطقنا يقول: “كيف يمكن للرب، هو من لديه أناسًا كثيرين أن يفكّر فيّ أنا؟ ولكنه مهّد الطريق لي أنا! تمامًا مثل ما فعل مع أمهاتنا وجداتنا وآبائنا وأجدادنا… الرب يتصرّف هكذا. وهذه هي محبته: ملموسة وأبدية وفنية أيضًا.
لنصلِّ ساءلين الله نعمة فهم محبته لنا. الرب يحضّرنا منذ زمن طويل، يسير معنا ويحضّر الآخرين. إنه معنا دائمًا إسألوه نعمة فهم هذه المحبة من خلال قلبنا”.