“إنّ ما يحيي الكثير من نفوس المهاجرين واللاجئين هما بلا شك الثقة والأمل لأنهما يغذيان في النفوس الرغبة في تحقيق مستقبل أفضل” هذه كلمات البابا فرنسيس لمناسبة اليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين الذي احتفلت به الكنيسة في 19 كانون الثاني 2014 مسلطًا الضوء على أمل هذه الفئة من الناس في تحقيق مستقبل أفضل. في هذا الإطار، أجرت كاريتاس أمبروزيانا إحصائيات على الأولاد الذين يستفيدون من النشاطات التي تقدّمها الكنيسة في أبرشية ميلانو وأشارت النتائج إلى أنّ ما يقارب الثلث منهم هم من أصل أجنبي، 25 في المئة هم مسلمون و60 في المئة من الكاثوليك و10 في المئة من المسيحيين غير الكاثوليك.
وتبيّن هذه الظاهرة إلى أنّ الأطفال منفتحون إلى حضارة الحوار والثقافة ويجتمعون من كل الفئات والأعمار ليتشاركوا الألعاب والنشاطات التي تقدّمها الرعية ولا أحد منهم يحاول إقناع الآخر بدينه إنما هم يتجاوزون كل جدار يمنع التواصل والتفاهم. فيبدو أنّ الأطفال وحدهم من فهموا مبدأ التعايش ولا عجب في أنّ المسيح يقول لنا دائمًا “إن لم تعودوا كالأطفال لن تدخلوا ملكوت الله” (متى 3: 18) على أمل أن تستطيع مجتمعات العالم أن ترى في استقبالها للمهاجرين واللاجئين “فرصة تمنحنا إياها العناية الإلهية كي تكون لنا مساهمة في بناء مجتمع أفضل أكثر عدالة وأخوّة وجماعة مسيحية أكثر انفتاحًا” بحسب ما قال البابا فرنسيس.